السبت، 22 يناير 2011

لستَ وحْدكَ...

أتَعلمْ لستَ وحدكَ مَنْ تَركنَي / خَذلنَي وأورثنَي الوجَعْ
لستَ وحدكَ مَنْ أتعبَ جَسديْ وأضَرمَ الخَيبة فِي رَأسَي
وجَعلَ مِنَّي بَائِعةَ أوجَاعٍ مُتجَولهْ
كُل العَابِرينَ وحتَى الغُربَاءْ كَانُوا كــ أَنتَ بِملامِحَ خَشِنهْ
بأصَابِعَ حَديديهْ وأقدامَ سَحقتنَي بِدرجَاتٍ مُتفَاوتهْ
حتَى الرصَيفْ أكَل صَوتَي
وصَدري إكتظَ بِظَلامْ الطُرقَاتْ وإنسِحاب الوطَنْ
تخَلتْ عنَّي كُل الأَشَياءْ حتَى القَبيحةُ مِنهَا
تَركتنَي لعَراءْ الوحْده وأزَيز الغُربه
والأَيَامُ كُل حِين تَستَخرجُ ليَّ فَاجِعةً مِنْ جَيب أقدَارهَا
تَحشُونَي تَحتَ قَميصهَا وتَحشَو أكمَامَ السُقوطِ فِي فَاه أحلامَي
أتَعلمُ لمْ أعُد أشَعر بِشئْ حتَى تفَاصِيل حُزنَي عَليكْ
وكَأنكَ إختَرتَ أَنْ تكَونَ صَدمتَي التَي تَقَينَي وجَعَ الأَخَرينْ
تُغلقُ مسَامَاتْ الشُعور وتَقطَعُ شِريَانَ الخَيبهْ
تضَخمتْ أوجَاعُكَ فِي دَاخِلي حتَى أصَبحتُ جَسداً دَاخِل وجَعْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق