الاثنين، 29 نوفمبر 2010

صَوتُ حُطَامْ


إمْرأةٌ عَلى أُهبةِ السَقوطْ
تحَملُ قَلبهَا الإسفَنجَيْ وتَقضمُ بَعضَ الطَريقْ

تَلتَحفْ مِعطَفً قَديمً مِنْ عُصَوركَ العَاجيهْ
هُو الآنَ مُهترئٌ ولا يَقيهَا مِنْ بَردْ الرَحيلْ

عَاصِفةٌ هَوجاءْ تَحملُ الحِجَارةَ ورُفَاتَ الفَقدْ قَادِمةٌ بإتجَاهِهَا ..!!
والبَابُ الصَدأُ يُغلقُ الطَريقْ
هُناكَ صَوتُ حُطَامْ
ودَويْ سَقوطْ وأنَينْ

أحَدهُمْ يتَألمْ بِهُدوءْ بِخَوفْ
فِي دَاخِليْ وجَعٌ مُرقطْ وجَسدٌ مَثقَوبْ وصَديدُ حَنينْ
ذَاكَ الأنَينُ هُو قَلبيْ
وتِلكَ النِهَاياتُ الصَلدةُ أنَا

آهِ مَا أتعَسَنيْ إنْ كُنتُ أحمِلُ عَار الفُراقْ عُمراً
إنْ كُنتُ أقطَعُ الأرضَ وجَعً
مَنْ يُطَببُ هَذهِ القُروحْ
مَنْ يُهدئُ طَنينَ الحُزنْ
مَنْ يَحقنُ رِئتَيْ بِثَانيْ أكسَيدْ النِهَايهْ وأرتَاحْ
مُؤلمٌ هَذا العَجزْ
مُوجِعٌ هَذا اللَيلْ الحَافيْ وعُمريْ إمتِدادُ طَريقْ

كُنتُ أَحفَظُكْ..

 
عِنْدَمَا الَتَقَيتُكَ وضَعتُ عَقَلي فِي حَقَيبَةِ يَدي
واخَذَّتْ اسَتَمعُ إليَكَ بِعُمَقْ
أرَاقِبَ تَفاصِيلَ شِفَاهِكَ بِعُمَقْ
أرَددْ بِدَاخِلي كَلِمَاتِكَ بِذَاتِ الَلونِ والَنْكَههْ
أخَشَى أنْ أفَقِدَ شَيئاً مِنْهَا أو أنْسَى بَعضَ طَعَمِهَا
كُنْتُ أخَشَى أنْ أُغِمضَ عَينَي فَتَفِرَ مِنْي إِبتِسَامَهْ
أو تُغَافِلنَي كَلِمَهْ
كُنْتُ أحَفَظُكْ
وعِنْدَمَا أعُودُ لِوحَدَتَي أَقِفُ أمَامَ مِرَآتَي وأرَتَديِكْ
عِنْدَمَا يقَتُلنَي الَحَنينُ إلَيكْ أَتَقمَصُكَ وانَاجِيكْ
إِمَرأَةٌ هِي أَنَــــا كَيفَ لَها أنْ تَزهَد بِكْ؟؟

أنْ تَخَلو حَقِيبَةَ يَدِهَا مِنْ بَعضِكْ

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

لمْ أعُد بِخَير ..!!



هَاهُو تَعَبُ غِيَابِكَ يَحبو بقَلبيْ ويَكبر فِي سِردابْ الرَوحْ
يتسَلل كــ الظَلامْ مِنْ بَينْ أضَلعَي وينْخَرُ جِلديْ

لمْ أعُد بِخَير
ولمْ أعُد فَاتِنةً كَما سَبقْ
غَزت أوجَاعُكَ مَلامَحيْ
تكَثفتْ خَيبَتُكَ عَلى جَبينَي
وسَرتْ رَعشَةُ الأَلمْ بِ أطْرافَي
حَزينَةٌ لو تَعلمْ ..!!
ويشَهقُ حَلقَي بِ الأوكْسُجَينْ
تتَدحرَجُ الأفْكَار الخَبيثَةُ فِي دَميْ
وتَكتنَزُ بِهَا أورِدتَيْ
عَبثَاً أُحِيكُ الأَكَاذَيبَ الصَفراءَ والبَيضَاءْ والسَوداءْ
أحَاولُ إرتِداءَ وجَه المُهَرجْ السخَيفْ
والقَفز عَلى حَبلٍ مِنْ قَدرٍ حَزينْ
فِي كُل مَرةٍ أسقَطْ
أعَلمُ أَنَي فشَلتُ وكَثَيراً بَعدكْ ...!!!

هَذيانٌ فِي مُنتصَف الوجَع

؛’

لا أَعلمُ كَمْ مضَى مِنْ الوجَعْ وأَنَا هُنا
إمْرأةً حَزينهْ قَاسَيةَ المَلامَح
الطُرقَاتُ تَلتَهمُ أقدَامَي
والمسَاءُ يُرعِبُ جَسديْ
الخَوفُ يتشَرنقُ حَولَ عُنقِي
فقَدتُ قُدرتَي عَلى الأَنَينْ والبُكاءْ
فقَدتُ رَغبتَي بِ الهَربْ والنْجَاه
فَقدتُ حنَينَي لإبتِسَامَاتَي ولهُو أحَلامَي
فقَدتُ مُحَاولاتَي للحَياه
كـ جِذعٍ جَافْ تَعويْ فِي جَوفهِ الرَيحْ
كـ قَارِعةِ طَريقٍ مَريضَه
كـ وجَه غَريبٍ جَائِع
كـ أعرَاضْ طَاعُونٍ قَاتل
لمْ يَعد هُناكَ مِنْ مِساحَاتٍ فِي صَدري لحمَامَاتْ السَلامْ
ولنْ تمُر غَيماتُ الصَيفِ يوماً
ولازِلتْ لا أَعَلمْ كَمْ مضَى مِنْ الحُزنْ وأَنَا مَيتَه

الخميس، 25 نوفمبر 2010

لِأولَئِكَ الَمُعدَمينْ خَيبةً



؛’,.....
للِمُتعَبينَ أمْثَاليْ
لِلمُشَردَينْ عَلى طُرقَاتِ الَخَوفْ وألسِنةُ الَوجَعِ تَلعَقُ أقْدامَهمْ الَحَافَيهْ
وبُقَعُ الَمَرضُ تَنْتَفخُ عَلى بِقَاعٍ شَتَى مِنْ أجْسَادِهمْ الَنَحَيلهْ
والَعَارُ الَقَديمْ يُلآحِقُهمْ كــ سَيفْ الَجَلادْ
ومَشَانِقُ الَآه تتَلصَصُ بِهَمْ
فِي الَزَوايَا والَمُنْحَنيَاتُ والَمَدَاخِنْ
حَتىَ بُنَوكْ الَدمْ لآ تَقبَلُ بِ نَزفِهمْ الَمَلوثْ بِ طُفَيليَاتْ الأَلمْ
لِأولَئِكَ الَمُعدَمينْ خَيبةً
والَمُعَذَبينْ بِلَوعَةُ الَغَدرْ والَفقَدْ والَغُربَهْ
لَكمْ أنْ تتَظَاهَرُ .. وتُنَظِموا إنْقِلاباً سِياسَياً
وتُحرِقَوا قَلوبَكمْ وتَقْطَعوا أورِدَتَكمْ
أنْ تُضرِبَوا عَنْ الَنَومْ والَنَبضْ والَتَنَفسْ ورَؤيَةْ الَشَمسْ
وتَحتَلوا الَمَزيدْ والَمَزيدْ والَمَزيدْ مِنْ سَاحَاتِ الَوجَعْ
أنْ تَشَنقَوا بَقَايَا أحَلامِكمْ ..
وتُمَثِلوا بِ أطَرافِكمْ ومَلامِحكمْ
وتَفقئَو عَينْ الَحُلمْ وتُريقَوا دَمْ الَأمَلْ
وتَغتَصِبوا عُذرَيةَ الَصَمتْ ..
لَكمْ مُطْلقُ الَحُريهْ فِي الَمَوتْ وحْدكَمْ ..
والإنْتِحَارْ كَمداً .. والإخْتِنَاقِ صُراخً ..
هَذا الَمَساءْ كُل شَئٍ مُتَاحٌ لَكمْ
الإِ الَحَياهْ...!!!!!!!!
؛’

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

حِينَ فَقد..


سَيئةٌ لِلغَايةِ عِنْدَمَا أشَتَاقُ إليَكْ
عِنْدَمَا تُعَاقِبُنَي بِغيَابِكْ
أبَدو بِمَلامِحَ رَثهْ
ووجَهٍ شَاحِبْ .. وصَوتٍ مَهَزوزِ النْبَره
لا أأكُل ولا أعَرفُ كَيفَ احَتَسي فِنْجَانَ قَهوتَي أو اقَرأُ جَريدَتَي
تَخَتلطُ لَدي سَاعَاتُ الَيومْ ولا أمَلِكُ أنْ أحَدِدَ الشَروقْ مِنْ الَغُروبْ
لا أعَرفُ كَيفَ أحَاولُ أنْ أنَامْ
ولا أعَرِفُ مَا أقَولُهُ عِنْد النْومْ ومَا أفَعَله ُإنْ صَحَوتُ فَزعَةً مُنْتَصفَ الَليلْ

عِندمَا يأخُذكَ الغِياب

 
 
إِعَتدتُ أَنْ اتَصرفَ كــ الصِغَارِ عِنْدمَا يأَخُذُكَ الغيابْ
أَ
نْ ابَكي بِفَوضَى
أَنْ ارفُضَ الأَكلَ .. والنَّومَ..والمَدرسَه
أَنْ أَعُضَ عَلى شَفتَي إِمتِعاضَاً
وأَركُل الأَرضَ غَضَباً
إعَتدتُ أَنْ تَتَركَ لي الفَقدَ قَيداً
وتُشعِلَ بِطَيفكَ فَتيلَ عَذابي
وأَظَلُ أَبحثُ مِن خَلف الدُموعِ عَنْكَ

إِمَرأَةً بلــآ أَنَتْ..

لآزِلَتُ إِمَرأَةٌ بِلا أَنَتْ
احَمِلُ قَلبَي

أَتَوسَدُ خَوفَي
وأَتَنفَسُ بِعُمقِ الفَقدِ عُمَريْ
أَهَجُرهَا ذَكِريَاتَي
الَونُ أَشَيائَي الصَغِيرهْ
أُحِيكُ تَفاصِيلي المُبَعثَره
احَياناً ابَكَي ولا اعَلمُ لِما!!
واتَمنَى لَو اصَرخُ حَتى آخِر حُدودَ السَماءْ
لَو اغَدو قَطرَةً مِنْ الهَواء
لَو اسْتَحِيلَ لِبُقَعةِ ضَوء
أُسَافِر بَعِيداً عَنْ خُيوطِ الظِلالْ
لآزِلتُ إمَرأَةً تَعشَقُ الَوجَعْ
يَتنفَسُهَا الَيأسْ
وتَقتَاتُ الِوحَده
تَتلو صَلواتِ الَرجَاءْ
تنَحنَي بإِنكِسَارٍ عِنْدَ عَصفِ الذِكَرياتْ
يتَطَايرُ مِنْ عَينيهَا الَخوفُ المُلتَهبْ
لآزِلتُ إِمَرأَةً أحَتاجُ إِليَكْ


أَستَيقِظُ صَباحَاً
أَحَتسَي فِنجَانَ قَهوتَي المُر
واقَلبُ صَفحَاتِ الجَريدَه
الصَمتُ يَلفُ حَتى أَفَكَاريْ
ونَظَراتَي تَغرقُ فِي الَكسَلْ وخُيوطُ النَّومِ
التَي لآزَالتْ عَالِقَةً بِجِفنَي
يَمرُ الَوقَتُ بَطِيئاً
يَمرُ الَوقَتُ ثَقِيلاً
كَهَلاً
وتَجَاعِيدُ الأَرقِ تَغَزو ذَاكِرتَي
أُمسِكُ بِأَورَاقَي
أُقَلبُ خَربشَاتَي
وكَأنَي ابَحثُ عَنْ سَطرٍ مَفقَودْ
عَنْ كَلمَةٍ أو رُبَما شَيئاً أودُ إستِرجَاعَ تَفاصِيلهْ
ويَمرُ الَوقَتُ بِبطءْ
وقَهوتَي الَمرةُ اصَبحتْ بَارِده
ولَكنْ ذَاتُ الَطَعمِ الَمُر
والَلونُ الَحَزينْ
الَبابُ الَمؤصَدُ يَرقُبنَي بِحَذرْ
وأنَا مُخَدرةَ الَشُعورْ
كُلُ مَا أعَلمهُ أنَي
لآزِلتُ .... بِلا أَنَتْــــــــ