الاثنين، 17 يناير 2011

أحَلمُ بِرجُل..

صَوتُكَ يكَبر كـ الصُداعِ فِي جُمجُمتَي
ليتَني أنْسَاكَ لأنَامْ
أَتَعلمْ...


كُنتُ أَحلمُ بِرجُلٍ يَحملنَي فَوقَ كَفيه كـ العُصفور
يتسَعُ فِي عَينَي كـ سَماءْ
يُخبيئُنَي تَحتَ مِعطَفه
ويَصَنعُ لِي مِنْ أصَابِعهِ مِظَلهْ
ينْهَالُ عَلى شَعريْ مطَراً حِينَ أشتَاقُ المطَر
ويَنبتُ فِي وجنتَي قُبلةً مِنْ الليمُونْ
كُنتُ أَحلمُ بِرجُلٍ أُحِبه
أُدمِنهُ وأشتَاقُ حتَى أَوجَاعِه
أستنْشِقُ رَائِحةَ سجَائِره وأغَرقُ فِي غَياهِب فِكرهْ
يَزرعُنَي بِ الحِكايَاتْ الطُفوليه والينَابيعْ


 
الآنَ أَنَا إمْرأةٌ نِصفُ مَيتهْ
جَسديْ يتهَالكُ بِهُدوءٍ وسكَينهْ
والأَشَياءُ تتسَاقطُ مِنْ عَينَايْ كـ قِطعْ الزُجَاجْ المُحطَمهْ
ثَمةَ مَا ينْقُصنَي لأَكُونَ إمْرأةً

عَلمنَي كَيفَ أصَبغُ قَلبيْ بلونْ الحُب
وكَيفَ أُعَيدُ تَرتِيبَ نبضَي وهُدوئَي
كَيفَ أستَقبلُ الفجَر وإبتِسامةُ الرِضَا تَعلو صَدريْ
وفِنجَانُ قَهوتَي لا ينْضَحُ بِسوءْ الطَالعْ
كَيفَ تستَقيمُ تعَاريجُ الحظْ عَلى كَفيْ
وكَيفَ هُو الطَريقُ للصَباحْ

عَلمنَي مَا أَرتَديْ حِينَ أتخَيلكْ
ومَا أَقُول إنْ هُيئَ ليَّ أَنكَ تُنادِينَي
وإنْ قُرعَ البَابُ كَيفَ لا تَفزعُ أعْصَابَي
كَيفَ أتخَلى عنْ فِكرة الهَربِ إليكْ
وطَرقْ بَابِكَ فِي مُنتصَف ليلَةٍ بَاردةٍ مُمطِره
بالله عَليكْ عَلمنَي مَا أَفعَلُ لأنَامَ بِهُدوءْ الكَائِناتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق