السبت، 31 ديسمبر 2011










يهْزِمُني صُوتك الذّي ينمُو كـ زعَانف سَمكةٍ مُتوحِشه فِي أدغال ذّاكِرتَي
وأنا التّي كُنت قَد قَاربتُ عَلى قَتله فِي صّدري وتَحت لسّانِي ..!!!!

قَالت أُمّي

لايُمكن أَن تثقِي بِمشَاعِر رَجُل لا يُحب أُمّه 
 هـ كَذا أخْبَرتنِي أُمّي يُوماً..!

كُن عَابِراً


مِعطفُك القَديم فِي خِزانتَي ..
أعقَابُ سجَائِرك النَائِمةُ عَلى مِنضدتِي ..
صُوتكَ المُتثائب خَلف ستَائري
جميعُها إستيقظت مَعي فِي إحتضّارات دِيسمبَر
تسألُ عنْ غِيابِك الطَويل
عَن أُمنياتكَ ليّ بِعامٍ سعَيد


:










لمْ أَكُن أَرضاً طَيبَه ولمْ تكُن مْطَراً حَلال ..!

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

تجَاعِيدُ إِمْرَأه فِي مُقتَبل الفُراق..!

 
وقَفتْ أحلامِي عِنْد بَابِ قَلبِك ونسِيتُ كَيفَ يحلمُ البشَر بَعد لقَاءِ عَينَيك
مَاكُنتُ يوماً أحلمُ بأكْثَر مِنك , مَا كُنت أَتمنَى أبعدَ مِن حُدود قَلبك..!
كُنتُ قَانِعةً بالقَليل مَعك بالشّحِيح مِن مشّاعِرك وكُنت سعِيدةً بِهذا القَليل حَد الشُكر والإمتِنان لأقدَاري
إمرأةٌ مِثلي تُورطَت بِك حَد الغَرق حَد التَهلُكه كَان مِن المُستحِيل أَن تزهَد بِحُبها.. بِحلم عُمرها.. بِطفلهَا البِكر
وأنت الرجُل الذّي جَاء مِن رحِم غَيمه وهَبط قَطرة فَرحٍ فِي جفَاف أيامِها
كَان مِن الجُنونْ أَن تتخَلى عَنْك لمُجرد نْزوةٍ عَابِره أو خِيانةٍ صغِيره أو أكاذيبَ صَفراء أو كَلماتٍ مُؤذيه وإنْ أَوشكْت عَلى قَتلِها
كَانت مُستعِده أن تتجَاوز عَن كُل سِيئاتِك لمُجرد أن تبقَى معكَ فقَط .. وفِي قِمة أَوجَاعِها مِنكَ تَبتسِم وتفتحُ لكَ ذِراعَيها بِفرح
كُنتَ حَدثاً عظَيماً فِي عُمرها مِن الصَعب أَن تتجَاوزهُ بِسهُوله دُونَ أَن يُزلزِلها حتَى آخِر نَبضْ
حُبكَ كَان الثُورةَ الأعظَم فِي قَلبهَا وأنحَاء جَسدهَا الذّي سُرعان مَا تشَربت خَلاياهُ بِصُوتك وأنفَاسِك وعِطرك ومَلامِحك
كَان عَليهَا أَن تتمسكَ بِكَ حتى النْهايه وأن تُقاتِل وتُقاتِل حتّى لا تَأتَي هَذهِ النْهايه أبداً
وأن تُقاومَ كُل الصِعاب ليستَمر هَذا الحُب وتَصل سفِينتُها لبّر السَلام وتكُونَ أَنت المِيناءُ والوطَن


كُنت أراكَ بِعين الأّمْ لأغفِرلكَ دُون حْد لأسَامِحكَ بِلا قَيدٍ أَوشَرط ولأنْسَى خُبثَ نَواياكَ وسُوء أفعَالك
كُنت تَغضَب حِينَ أُنّادِيك بـ " طِفلي " ..!
وأنتَ لا تعلمُ أَنّي عِنْدهَا فقَط أتمسكُ بِكَ وأحمِيكَ مِن سخطَي عَلى أفعَالك وأخطَائك بِحقِي وحتّى لاتثُور كَرامتَي وأثأر لهَا مِنك
كُنت أَحتَاجُ أَنْ أَبقَى عَلى خُوفٍ دَائِم مِن فَقدك أن أتوجسَ خِيفةً مِن فِكرة رحِيلك لآخرى
أن أتضُور جُوعاً وعطشَاً إليك وأن أرتَبطَ بِكَ أكْثَر وأَكْثَر وأَكْثَر وأفكِر بِك وأكتُبك وأُرددكَ بينَي وبَينَي ولا أتركُ مُتسعاً لغَفله
صَغيرةً جِداً كُنتُ أَمامَ غِيابِك ضَعيفةُ الصّبر واهِنةَ الجسَد هَشةَ العزِيمه معطُوبةَ الفَرح قَليلةَ الحَظ يعرجُ فِي رُوحي ألف حُزن وحُزن
أخَافُ الرِيح واللَيل وضجِيجَ النْهَار وطَرقَ البَاب وزَوايا غُرفتَي .. يُرعِبُني المسَاءُ والظَلام والشِتاءْ ودبِيبُ المطَر عَلى شَباكِي


تأتَي مُكابِراً شَامِخاً رَجُلاً قَاسِياً بِكامِل جَبروتِكَ و يقِينكَ أَني لنْ أَتخَلى عنّك يوماً وإن جَرحتنِي .. وإنّ لفحَني الصقَيعُ و أحرقتنِي أَصَابِعُك
أنّي لنْ أترُككَ يوماً وإن إزدْادَ إهمَالُك وتَعذيبُك وزُهدُكَ بِمشَاعِري وإخلافَك لوعُودك معّي
وأنّي لنْ أفقِدكَ وإن هَددتُ بِذلكَ وبكَيتُ وأقسَمتُ عَليه
كُنتَ عَلى يقِينْ أَنّي تَورطتُ وانْتهَى الأمر ولا مفَر مِن خنُوعِي لكَ بِلا مُساومَه
فـ أنتَ تَعلمُ أَنّ إمرأةً تشَبعت بِك أطرافُها مَا عادت تَملكُ الخِيرةَ مِن أَمرِها وإن رَغِبتْ بِذّلك
لمْ يَعُد بِوسعِها الإنْسِلاخَ عَنك والذّوبانَ فِي غَير عَذابِك والإحتِراقَ بِسواك والإنْشِطار لأكثَر مِنك
لمْ تَعُد قَادِرةً عَلى إتِخاذ قَراراتِها أو تَنفِيذ تَهديدهَا والبّر بِقسَمها والثأر لكَرامتِها والإختِباء مِن عَار إلتصَاقِها بِك


تَعبتُ وأَنا أَصُوم عَن كُل يَمين أحنثُ بِه لأبقَى معّك وأنا أُكْفِر عَن كُل ذّنبٍ أَرتكِبهُ لأحَافِظ عَلى قُربك
تَعبتُ مِن البُكاء كُل ليلةٍ يغِيبُ فِيها صُوتك ويترُكنِي عَاريةَ بَارِدةً مَريضَه
تَعبتُ مِن الدُعاء والإستِخاره وتَردِيد المُعوذات عَلى روحّي لتنْسَاك .. لتَهدأ وتطمَئِن وتنَام
مَا كُنت يُوماً بِهذا الضَعف الإ معّك ولكَ وبِك
ما كُنتُ يوماً بِهذا الذّل الإ بَينَ يَديك وفِي حضّرتِك وجَراء تعلُقي بِك وإعتِناقِي لقُربك وإيمانَي الشّديد بِهذا الحُب
هَذا الحُب الذّي أذلني وأَبكَانِي وكسَرنِي وجعلنّي ألعنُ الرِجال مِن أول التَارِيخ حتّى آخِره
هَذا الحُب الذّي عَلمنّي أَن الرجُل فِي مدِينتَي لا يصلُح للحُب والوفَاء والبقَاء لإمْرأةٍ واحِده
أنّ الرجُل فِي مَدينتَي لا يتزَوجُ المَرأةَ التّي إدعّى يُوماً حُبهَا ..!


أنتَ لا تَعلمُ أَني أنزِف وأنا أبتسِمُ لك ..!
وأنْزِفُ حِينَ تُؤذينِي كَلماتُك الحَاده فِي أَقَاصِي قَلبي وأيضاً أبتَسمُ لك
وأنّي وصَلتُ لمَراحِل مُتقَدمه مِن البشَاعَة الدَاخِليه أمامَ نفسَي حتَى أَصبحتُ أَشعُر أنّي أُعانَي إضطِراباً
وأنّي تخَليتُ عَن قنَاعاتَي وكِبريائَي ومُكابَرتَي وإيمانَي بِذكَائَي فـ أصبحتُ لكَ غَبيةً سَاذّجه
أقبَلُ أن أَكُون إحدى تجَارِبك المُؤجَلةُ النْهَايه المُتذبذبَة التَوقُعات
أقبَلُ أَن أَكُون كَيفمَا تشَاءُ وتَحتَ تصَرفِك خَاضِعةً لتهُورك وطَيشكَ ونْزَواتِك
أقبَلُ أَن أَكُون مُتعةً لأوقَاتِكَ الفَارِغه وحَاجَاتِكَ الرخِيصَه


لا تَعلمُ كَم شَوهتنَي أَمامَ نفسَي وأَمامَ القَادم وإن كَان القَادم لا يعنينَي مُنذ أحبَبتُك ولمْ يَعُد يعنْينِي مُنذ خَيبتَي بِك وغِيابِك
ولا تَعلمُ أَنّي أخشَى أَن أَنام خُوف أَن تستغِل نُومي فـ أستَيقظَ ولا أجِدُك
كُنت مُؤمِنةٌ جِداً أَنك قَدر والقّدر لا مفَر مِنه ولا يُمكنُ تَغييره وإن حَاولنّا سَرقةَ أَقدار الأَخرين
وإنّ حَاولنا تعتِيم الحقَائِق وبَهرجَة الأكاذِيبْ
كُنت أَعلمٌ عَميقاً أن السَماء ألقت بِك فِي حِجر أيامَي لتختَبر صَبري وإيمانَي
أعلمُ تَماماً أَن رجُلاً بِخُبث خِبراتِك ومَاضِيك لا يليقُ بإمرأةٍ جَاهِليةٍ مِثلي لازَالت تَرتدي أَوراق الشّجر وتأَكُل قُرص الشَمس
تُؤمنُ أَن الحُب شَريعةٌ لا يجُوز الكُفر بِها أَبداً وأن الرجُل وطَنٌ والأوطَانُ لا تخُونُ أَبداً
ولكِنكَ خُنتهَا وأبكَيتهَا وأَوجعتهَا وتَركتَ الحُزن وشماً عنَيداً عَلى جُدران قَلبِها
قَلبُها الذّي هَام بِكَ كـ الأعْمى لا يرَى سِواك ولا يسمعُ سِواك ولايُؤمِنُ بِقُرب رَجُلٍ سِواك
خَذلتَ قنَاعَاتِها وكسَرتَ ضِلعَ الأَمَانِي فِي خَاصِرتِها وبطَشت جبَاراً بِها


أصبحتُ أُفتشُ فِي الكُتب عَن حَلٍ لمشَاكِلي معَك
أصبحتُ أفكِر فِي قِراءة الفنْجَان ومُتابَعة الأَبراج عَليّ أستعِينُ بِها لمعرِفتِك ..
أنّ أَجِد سَبباً مَنْطقياً لكُل مَاتفعَلهُ بِي
لغِيابِك المُفاجَئْ وظهُوركَ العنِيف حِينَ تَأتِي كـ الزِلزال كـ العَاصِفه
كَيفَ تكُون بِهذا الكَمْ مِن النْرجِسيه وكأَن أمري لايعنَيك ورَائِحةُ وجَعي لا تصِل لأنْف قَلبك
مِما خُلق رَجُلٌ بِه كُل هَذا الكَم مِن المُتناقِضات الشّهيةٍ البَالغةُ السُمْيه يأتِي مَلاكاً ويرحَلُ شَيطَان..!!!!
إحتلنّي كـ قَياصِرة الأَحلام لـ يترُكنِي إمْرأةً خَاويةٌ عَلى أَوجَاعِها

الأحد، 20 نوفمبر 2011

تفَاصِيلُ مُقدّده


بينَي وبَينكَ ألفُ سَبابةٍ تُشيرُ إلى الخَلف
وألفُ شفَةٍ تَحملُ نبأ الفُراق
ردِيئةٌ نِهايتُنا مُجعدةٌ مَالحه
كَادت أَن تسَيل فَوق ذِراعِي دماً
مَا أبصرتُ فِيك شَيئاً يُثيرُ صُمودي ويُهدئُ هلعي
وأنا كـ قِطةٍ مُذعُوره آثار صَاحِبها التخَلصَ مِنها شِتاءً
كُل الأبوابِ كَانت سَهلةً أمامَ رحِيلك
كُل الأبوابِ كَانت مُتاحَةً لرحِيلك
كُل الأبوابِ فُتحَت لرحِيلك
يدَاي الصَغيرتَان ألجمهَا الوجَع
أصَابِعي إنكمشَت كـ قِطعة قُماشٍ مُبتَله

بَعضُكَ بَعد الفُراق يكْفِينِي


أُترك ليّ حِين الرحَيل أَصَابِعكَ أغزلُ مِنها مِظّله وأنَامُ تَحتهَا بَعد الفُراق
أُتركْ ليّ حِيلةً بِلون عَينَيك أمضغُها حِينَ يُداهِم الحُزن أَمعائَي
أُتركْ ليّ شُباكاً بِطول قَامَتك أَفتحُه حِينَ تُمطر السمَاءُ فَجراً
أُتركْ ليّ وسَادةً بِرائِحة شَعرك أتنفسُها حِين يستَعصي النّوم
أُترك ليّ سَريراً بِدفئْ صّدرك أَحضنهُ حِين يغْزُو الفَقد جسَدي

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

خَيبةُ رَجُل ..!


مُصَابةٌ بِخيبَة رجُل
عَلقتُ عَلى أَشّجَارهِ أحلامَي وأَيامَي
زَرعتُ بَينَ أَصَابِعه أُمنياتَي ورتَبتُ عَدد أطفَالي
كَان ليّ أكثَر مِن حُلم وأَعمقَ مِن وطَن

السبت، 15 أكتوبر 2011

تعَبُ الغِياب

أبحثُ طَويلاً عنْ حُجةٍ أَزرعُها فِي وجَه خَيبتَي مِنك
أَن أَقفَ فِي غِيابِك بِكامِل وعَيي وأناقَتي
أن أبحثَ عنْ فصلٍ لشّجر الحَياه وأستظِل تَحت إنتِظَارك
أَن تفُوح مِنّي رَائِحةُ الأَحلام كَما كَانت
أَن يأتِي المطَر عِند الثَانِية فَجراً
أَن تَنْقُر الحَمامَاتُ نَافِذتَي
أنْ تُشاكِسَ الرِيحُ ستَائِري
أَن تُزهِر شَجرةُ الفُل فِي حَديقتَي
أَن يكُونَ فِنْجَانُ قَهوتَي أَقلَ حِده
وتكُونَ أعصَابِي أَكْثَر هُدوءً وعَافِيه
أبحثُ فِي غَياهِب الأَوقاتْ المُعتِمه عنَ فُرصَةٍ للنْجَاه
النجاةُ عَلى ظَهر قَشه أَو متَن فَرحٍ عجُوز

صُوتُكَ يُسافِر بِي كـ طَائِرةٍ ورقَيه

 
مَا أخْبرتنَي يوماً كَيفَ يمضَي العُمر بِلا صَباح
كَيفَ أَنّ يومَي يَبدأُ مِن العتْمَه
كَيفَ أَنّي رُبما أَسيرُ خَاويةً فِي طَريقٍ لا تَعرفُه الشَمس ولا يَعبرُه المَاره
طَريقاً يختَلفُ كَثيراً عَن طَريقَي معَك
وأَن نَافِذتَي رُبما خَانتنَي ونَامت طَويلاً ولمْ تُوقْظنِي
وأَنهُ قَد يأَتَي زَمنٌ تنْقَرضُ فِيه العصَافِير وتتسَوسُ الأَزهَار


قَلبي ينْكَمشُ كـ ورَقة مُلاحظَاتٍ قَديمه إهتَرئتْ تَحت وقَع الضْوء ولفحِ الرِيح
أحَاول أَن أهرُب مِن كُل الحِكايات النحَليه
أُحَاولُ أَن أتمَلصَ مِن نقَر النْهَار عَلى بَابِي
مِن طقطَقت الطَريق عَلى نَافِذتِي
مِن رَنين الرِيح خَلف سَماعَة هَاتِفي
سَمعتُ أَحدهُم يُنادَي:
الأ تَخرُجِين ..؟
أصَابنَي الخُوف وأرتعشَ جَسدي البَارد
هُم لا يعلَمُون أَنّي فقَدتُ منَاعتَي مُنذ أعُوام
وأَنّي قَد أُصَاب بالخَيبه مَا أَن أُدِير أُكرةَ البَاب
يُصِيبُنِي الضّجَيجُ بهشَاشَة الذّاكِره وإزْدِحامُ المَدينه يُثيرُ غَثيانَ أَفكَاري
شَئٌ يتحَطمُ كُل يومٍ دَاخِلي..يُثيرُ فزَعي
شَئٌ يتسَاقَطُ فِي العُمر خَلفَي ولا يعُود
شَئٌ ينْسَلخُ عَن جِلدي ويتسَربُ مِن ثقُوب جَسدي
شَئٌ يُشبهُ صُوتكَ ورَائِحة حِكاياتِك يضْمُر فِي آخِر رِئتَي

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

لأول مَره مَابنكُون سوا

كَيفَ نصَحُوا عَلى وقَع الأَشَياء الحَزينه ..!
بُكاءَ الطَريق الكسُول
أنَينُ نَافِذةٍ مكسُوره
صَريرُ البَاب الصَدأ
الشَمسُ تُعانَي نَوبةَ إختِناق
والقَهوةُ تشَعر بالتسَمم
" ولأول مَره مَابنكُون سوا "
وصُوتُ فَيروز يأتَي مُؤلماً
يُشبِهُ وجَعي مِنكَ حِينَ تغَيب
حِينَ تتَرك ليَّ
" سألونَي النَّاس عنْك ياحَبيبَي "

وأَنَا أخفَي خَيبتَي وحُزنَي وآرقَ اللَيل
أرتَدي تنُورتَي القصَيره وأمتطَي إبتسَامتَي الصَفراء المُسرطَنه
أضَعُ وجَهاً مُستعَارً
أحمِلُ حقَيبةً فِيها مُسكِنٌ للحُزن وحُقنةٌ للإختِناق
وبَعضاً مِن المُجاملات الخَبيثَه
أغمِضُ عَيناي
" خَوفَي للنَّاس يشُوفك مخبَى بعيُونَي "
أسَير ذَّاتَ الطَريق بِذَّاتِ الخُطى وأقَابِل أشخَاصاً إعتَادوا رؤيتنَا معاً
" ولأول مَره مابنكُون سَوا "


الاثنين، 26 سبتمبر 2011

!

إستيقظتُ ذَّاتَ صَباح لأَجِدَ أَنْي إمرأةٌ بِلا طُرقَات
وأَن مدينتِي خَاليةٌ مِن كُل شَئ
سقفُها تَملؤهُ الثقُوب وأَبوابُها تَعبثُ بِها الرِيحُ الثَمِله
وعَلى نَوافِذها ينَامُ حُزنٌ عَريضُ المنْكبَين
إستَيقظتُ فِي زَمن الغَيبُوبه
بَعد أَن مضَى كُل شَئٍ بِهدوءْ وأَنَا نَائِمه

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

حِينَ أَوجعنِي القَدر




كُل الطُرق إليكَ أُغْلِقتْ بالقَدر
لاسَبيل إليكَ بَعد الآن ..!





الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

أَكثَر مِمْا ينْبَغِي..!

 
تَباً لكَ حِينَ تكُون رَجُلاً شَرقِي الصُوت والهَيئَه
تُشرحُنِي بَحثاً عنْ مَاكَان مِن المَاضِي
تَهتمُ لِما سَلف مِن حِكاياتٍ وتفَاصِيل
تُنقِبُ عنْ أثَر الحِكاياتِ العتِيقه
عنْ عَدد أصدِقَائِي وأَسمَائِهم ومَا أَندثَر مِن عُمر
تُلصِقُنِي عَلى حَائِط إختِباراتِك
تَبحثُ فِي مُنحنَيات جَسدي عنْ هَفوة
تتفَحصُ ذَّاكِرتِي
تُنبِشُ فِي كَلماتِي عنْ حقَائِق وأَكَاذِيب وأَشَياء سَيئَه
تتصَيدُ أَخطَائِي

تَباً لكَ حِينَ تجعَلُ مِنَّي إمرأةَ تَحتَ التَجربه
وأَنَا أَبحثُ فِيكَ عنْ أَحلامَي
أهتَمُ للونْ عَينَيك وطُول قَامَتِك ونُوع سجَائِرك
أَحفظُ شَكل إبتِسَامَتِك وتفَاصِيل صُوتِك ومقَاس مَلابِسك
أُنَبشُ عنْ أَفضَل هِواياتِك وأجمَل عَادَاتِك
أتعَلمُ مَواعِيد صَحوكَ ولحظَات تفكِيرك
أتعَودُ عَلى نُوع قَهوتِك

أَنتَ رَجُلٌ شَرقِيٌ نَاضِجٌ رُبمَا أَكثَر مِما ينْبغِي
تَبحثُ عنْ إمرأةٍ لمْ تُخالط البشَر ولمْ تَخرجْ مِن بَيتِها يَوماً
لمْ تَرى الشَمس ولا تَعرفُ شكَل الطَريق ولا كَيفَ يَبدو القَمر
لمْ تَشتري عِطراً ولمْ تضَع أَحمر شِفاه ولا تَملكُ مِرآه
لا تَرتَدي الفسَاتِين ولا تَبتَسم
أَنتَ تَبحثُ عنْ تِماثَل إمرأةٍ مصقُول لتَحتَفظَ بِه فِي متَاحِف غُرورك
عنْ جَسد إمرأةٍ تُشكِلُ تضَارِيسهُ بِعدد أمُنياتِك
عَلى هَيئَة شَرقِيتِك وحُدود عقَلك

وأَنَا إمرأةٌ مُراهِقةٌ رُبمَا اَكثَر مِما ينْبغِي
أَبحثُ عنْ رَجُلٍ أَمَارسُ معَه طَيشِي وطفُولتِي وأُمُومتِي
أَتخِذهُ البَحر والسَفينَة والشَاطِئْ
يكُونُ الطُوفَانَ وطُوقَ النْجَاه
أُحِبهُ وأَكرهُه وأَغَار عَليه
أَنَا ياسِيدي أَبحثُ عنّي بِك
أَبحثُ عنْ نُضجِي ونِصفِي الضَال بِك
أَبحثُ عنْ أَرضِي ومَدينتِي وشَمسي وأيامِي بِك
عَن صِحتِي ومَرضِي ورَاحتِي بِك
عنْ جُوعِي وعطَشِي وشَهيتِي بِك
لا أُريدُ أَن أَمُوتَ فِي الطُرقَات مجهُولةَ الهَويه ولا أَجِدُ مَن يُكفِنُنِي ويُصلي عَليَّ ويَدعُو ليَّ

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

أَليْسَ فِيكُمْ رَجُلٌ كَاذِبْ..؟


أَنَا إمرأةٌ وصَلت آخِر حُدود التعَب
وصَلت آخِر مَراحِل الخُذلانْ
تقمصَت آخِر أدوار الحُزن وأرتَدت آخِر أقنِعة الصمُود
أَنَا إمرأةٌ مقطُوعةٌ مِن وجَع
أَحتَاج لِمن يخدَعُنِي .. مَن يكذِبُ عَليَّ
مَن يَنسجُ ليَّ الأَوهَام المُلونَه
مَن يُحضِرُ ليَّ طَبقاً مِن الأَكَاذيب المُنكَهه
مَن يُحمِصُ ليَّ الأَيام ويُضيفَ الفَانِيليا لأحلامَي
أَحتَاجُ لطَاهِي بَارِع يُجِيد إعادةَ طَهي أَوجَاعِي
مَن يُحسنُ تغيِير لونْ وجَهي وطُول أصَابِعي
أَحتَاجُ لرَجُلٍ كَاذب أَقضِي جِواره مَابقِي مِن حُزن
أَتنَاول مِن شِفاهِه لذَّيذ الأَوهَام
أَتغَذى مِن يَديه عَلى أَشهَى الأَكَاذيب

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

حِينَ يمُوت عُصفُورنَا سـ أَكُون فِي الطَرف الأَخَر مِن الفُراق

 
رُبما بَعد أَن أَغيبْ سـ تُدركُ حجمَ خسَارتِك..!
حِينَ تَعبُركَ الأَيامُ وحَيداً
حِينَ تُرهِقُكَ الأَيامُ وحَيداً
حِينَ تَمرضُ وحَيداً
حِينَ تُمطِر السمَاء ويأتِي الشِتاءُ تِلو الشِتاء
حِينَ تكَبر شَجرتُنا فِي غِيابِي
حِينَ يتزَوجُ عصفُورنَا فِي غِيابِي
حِينَ تفُوح رَائِحةُ عِطري مِن مِعطَفك
حِينَ تكتَشفُ آثار أَحمرَ ِشِفاهِي عَلى ياقَة قمِيصك
حِينَ تستَيقظُ فَزعاً ونِصفُ سَريركَ الآخَر فَارِغ
ونِصفُ وسَادَتِك الآخَرُ فَارِغ
ونِصفُ عُمركِ الآخَر فَارغ
ونِصفُ قَلبكِ الآخَر فَارغ

أُمنْيةٌ أَنتَ فِي أَعْمَاقِ القَلب سُكْناهَا

أُخفِيكَ فِي قََلبي أُمنَيةً بَيضَاء أَليفَه
أَخشَى أَن أَفتحَ لهَا أَقفَاصَ البُوح فـ تطَير
أَخشَى أَن تَرمُقهَا عُيون العَابِرين فِي طُرقَات النْهَار
أَن تَبتَاعهَا ألسِنةُ النْسَاء
أَنْ تَهربَ مِن تَحت شِفاهِي وأَنَا أَبتَسمْ
أَن تذوبَ فِي فِنجان قَهوتَي وأَنا أُفكِر
أَخشَى أَن يبتَلعهَا الصَباح البَاكِر وأَنا نَائِمه
أَو تأَخُذها الغَيمه فِي ليلةِ شِتاءٍ غَاضِبه

السبت، 20 أغسطس 2011

تَعبانه بِدي حَاكِيكْ


فِي زَاوية المقهَى البَعيده
حَيثُ إعتَادت وجُوه المَارةِ رؤيتَي كُل حُزن ..جَسلت
طَلبتُ فِنجَانَ قَهوةٍ سَاده وجَريدةُ الصَباح المَاضَي
لنْ أَقرأَها فقَط أحبَبتُ أَن أنشَغِل بِها عنْ التفكَير بالطَريق المُظَلم بَعدك
حَاولتُ أَن أُشعِل سِيجَاره ..!
لاتتعَجب فَأنَا بَعدكَ أَدمنتُ مَابقَي مِن سجَائِرك
كَانَ الضجَيجُ كَبيراً والوجُوهُ أَكثَر مِما أَعتَدتُ عَليه وأكْبَر
أصَابِعُ عَديده تَتَلصصُ عَليَّ
أعينُ عَديدةٌ تتَلصصُ عَليَّ
أجسَادُ عَديدةٌ تتَلصصُ عَليَّ
ألسِنةٌ عَديده تتَلصصُ عَليَّ
وأَنَا أَفتَعِلُ اللامُبالاه
أَحَاولُ إحتسَاء قَهوتَي وقِراءةَ الجَريده ذَّات الأَخبار المُنتهِية الصَلاحَيه
والمقَعد الخَالي أَمَامَي ذّاتهُ المقعَد الذَّي إعتَاد حضُوركَ كُل صَباح
إعتَادَ صُوتكَ كُل صَباح
إعتَاد إبتِسَامتكَ كُل صَباح
إعتَاد جُنونِي بِكَ كُل صَباح
ذَّاتهُ المقَعد الذَّي إمتلاءَ بِك لقَاءاتٍ عَديده
ذَّاتهُ المقَعد الذَّي شَهِد أَحلامنَا فِي هَذهِ الزَاويةِ الحَاده المُعتِمه
أَنَا وهُو والفَقد والجَريده
ودُخانُ سِيجارةٍ عجُوز تَختَنقُ فِي رِئتَي المثقُوبه
تتَآوهُ فِي صَدري الخَشِنْ
وأَنَا أَتهشَمُ بِهُدوء فِي وجَه النْهَار

الجمعة، 19 أغسطس 2011

إلى رَجُلٍ خَذلنَي كَثيراً










حِينَ قَررتَ تَركِي فِي لحظَة ضَعفَي وإحتِياجَي إليكَ صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ قَررتَ نِسيانَي والفُراق لمُجَرد أَن تُكمل حَياتَك بِسلامٍ مَع سِواي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ أَخذتَ أَشَيائَك وأفرغَت غُرفتَي مِن رَائِحة صُوتِك ودَبيب أَصَابِعك وأَنا فِي قِمة مَرضَي ووهَنِي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ القَيتَ عَلى مسَامِعي أَكثَر الكَلمات ألماً ومَارستَ أَبشَع أَسَاليب الإهمَال وأَنا بِكامَل دَهشَتي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ خَنقتَ ستَائِري ومَزقتَ شَراشِفي ولطَخت بِفقدكَ أشَيائَي وأَنا أغرقُ فِي وحْدتَي وخَيبتَي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ أحتَرفتَ خِيانتَي والعَبثَ بِأحلامَي وثِقتَي وأنا فِي غَفلتِي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ غَافلتنَي وآويتَ إلى قَلبكَ إمرةً أخرى لتُرضَي غُروركَ الذَّكُوري صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ زَرعتَ فِي أَرضَي التَي دَفعتُ عُمري ثَمناً لهَا أحلامَ لإمرأةٍ سِواي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ قطَفت مشَاعِري كـ التُفاح وألقيتَ بِها فِي أَقرب سَلةٍ مُهمله صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ تَركتَ عصَافِيري للعَطش والصَيف والرَيح صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ مَاتَت طِفلتَي فِي رحمْ الأَمَانَي وأَنت تَنظُر ولمْ تُحرك سَاكِناً صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ بَلغتُ فِي حُبكَ مِن الوجَع أرذَّله وأنتَ لاتَعلم صَدقنِي لمْ تكُن رجُلاً
حِينَ خَلفتنَي ذَّاكِرةً خصَبه بالأَوجاعْ الرَمادَيةِ المُرقَطه صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ إستَيقظتُ ذَّاتَ خَيبةِ سَوداءَ وغِيابُكَ يُلطِخُ شِفاهَي وجَبينَي وتَحتَ أَظَافِري صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ بَحثتُ عَن مَلامِحي الجَميله فِي مِرآتَي ولمْ أَجِد سِواكَ قُبحاً يتقَمصُنِي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ جَزعتُ أَبحثُ عَن حُضن أُمّي وصُوت أًمّي وكَفُ أُمّي هَرباً مِنك صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ حَملتنَي عَلى البُكاءَ خِلسةً خُوف تهَامُس الطُرقَات التَي فَاخرتُ كثَيراً بِكَ أَمَامهَا صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ كسَرتَ ظَهري بُفُراقِك صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً 





وحْدهُ الصَباحُ يكشِفُ قُبح مَلامِحي
حِينَ يأتَي وأَنا مٌستيقِظةٌ بِجوار النَافِذه أنتظِرُك





الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

وجَعٌ أَنتَ لاخَلاصَ مِنْه..!


مَاذا لو كُنتُ إمرأةً لا تَعرِفُك ..؟
لمْ تتعَرف يَوماً عَليك ..؟
مَاذا لو غسَلتُ قَلبي بِماءٍ بَاردٍ ونسَيت..!!
مَاذا لو شَربتُ زَمزم أَتُراه يُنقَينَي مِنك ..؟
مَاذا لو أَكلتُ كُل صَباحٍ سَبع تَمرات أًتُراهَا تُذّهِبكَ مِن جَوفَي ..؟

الأربعاء، 27 يوليو 2011

خطِيئةٌ أَنتَ أَخشَى إرتِكابَها

 
أَخشَى أَن أَقتَربَ مِنك..!
أَخشَى أَن أعتَنِقكَ عقَيدةً لحظَيةَ الإيمَان وتكفُر بِي
أَخشَى أَنكَ رَجُلٌ يَبحثُ عنْ مُسكِن ومُهدئاتٍ لحِكايات أمسِه الحَزين
أَخشَى أَن أندفِع إليك كـ الغَيمه وتُمزِقنَي أَنيابُ سَمائِك الجَافه
أَن تَدوسَ فِي غَمرة الذِكريات سنَابِل أحلامَي تَحتَ أقدام إهمَالك
أَخشَى أَن لا أَجِد فِي قَلبك مَا يُشبِهُنَي / يعرِفُنَي / ينْتمَي إليَّ
حتَى أَصَابِعُك أَشُك أَنهَا تُنافِقُنَي / تتَملقُ لجِراحَي وفِي الخفَاء تخُون
أَخشَى أَن أعُود مِنك بخُفَي وجَع وقَلبً مُحطَم وجَسدٍ خَراب
ولا أَجِد قَبراً يَليقُ بإمرأةٍ ضَاله أشبعهَا الضَياعُ ركلاً


دعنَّي أَحلمُ بِك كـ السَراب كـ الأَمنْياتِ النْرجِسيه
أكتُبكَ رَجُل حِكايَاتَي الحَبيب البَعيد الوفّي الدَائِم الإشتِياق
أَرسُمك أخِر حُدود أحلامَي وأبعَد أَقمَاري وأَقصَى مَاتجُود بِه مدَارتِ الخَيال
أنظُمكَ قصَيدةَ الأَمَل المفقُوده
أَصنعُ مِنكَ بطَل أساطِيري ولونَ تَاريخَي وأعجِنُ مِنكَ طِينَ ذَّاكِرتَي
دعنَّي أُحِبُّكَ كـ الأَصدِقَاء الطَيبَين
يأتُون فِي العَام مَرةَ ويغِيبُون ..!
يزرَعونَ إبتِسَامتَهم فِي شِفاهِنا فِي الأَعيَاد والمُناسَبات ويغِيبونْ ...!
يحمِلونَ لنَّا الهَدايا والحَلوى والأَوقات الطَيبه
يُهاتِفُننا كُل مَادقَ نَاقُوس الحنَين نَوافِذهم


دعنَّي أُحِبُّكَ بـ طَريقةٍ لا تخذِلنَي ولا تُشقَينَي ولا تَخدشُ مشَاعِري
لاتتَركُ نَدبَاتٍ مُلونَه ولا طَعمً حَاد المَلامح والصُوت
تَعبتُ السَفر والإنتقَال مِن وهمٍ لوهَم
تَعبتُ تَرتَيب أضلُعي وتجدَيد زُمرةَ دَمي وتَغيير عُنوانَ مسكنَي وهَيئةَ كَلماتَي
تَعبتُ البَحثَ عنْ صَباحَاتٍ نَاصِعة البَياض شَديدةِ الوضُوح
تَعبتُ إحتِسَاء أقداحَ الذِكريات الواهِنه وتجدَيل الأَحزانْ
دعنَّي أَعيشُكَ بِسلام / أَحتَاجُكَ بِسلام / أُنَادِيكَ حِينَ أَختنِقُ بِسلام

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

فِي الحُزن الآنْ..!


فِي الحُلم المَاضَي كُنت الحِكايةَ الشَهمة النبَيله
كَان ظِلكَ بَارِداً وكَفَيكَ وطَن .. وكُنت أَنَا جَميلةَ كُل الأَوقات
كُنتَ المِظَلةَ والطَريقَ والحَانات وبَائعةَ الخُبر
وكَان مِعطَفُكَ تِلال الصَفصَاف وحُقول السنَابل
عَلى جبَينكَ سَاحَاتٌ لأحلامَي الفتَيةَ الطَائِشه التقَيه
طِفلةً بِكامِل سذاجتَي وبُؤسَي وجَهلي أَتيتُ مُدنك
حَافَيةَ من كُل شَئ الإ رَائِحةَ صُوتك
فِي جَيبَي دُميةٌ عَمياءَ وحَلوى

 
طَرقتُ ورَيدكَ طَويلاً فِي الليَالي الحَالكةِ الفَقد
إختبَئتُ تَحت ستَائِرك
أَغويتُ شَراشِفك
سَامرتُ أَشيائكَ
أَنتَ يا رَجُل كُل المَواسِم المُبهرجَه
ياقِبلةَ القَلب ورَيحانةَ الأَحلام ومَهد حضَاراتَي
عَلى أَصَابِعك تغَير لونُ تَاريخَي
غَيرتُ عَاصِمتَي وشَعبي وأَعرافَي
نضَّجتُ كـ التُفاح بَينَ أَضلُعك
نبضَي مطَرٌ ورِئتَي بُرتقال

فِي الفَرح المَاضَي كَبرت مبَاهِج الأَيام كَثيراً
صَار وجهُكَ أَقماري ومِيقاتَي
إستَيقظَ العِيدُ بَاكِراً عَلى غَير عَادتِه
وسوسَ ليَّ قُربكَ بالأَمل

وفِي الحُزن الآن أَصَابِعي ذَّابِلةٌ شَائِبه
قَلبي مدَينةٌ مُوبؤةٌ بالخَيبه
صُوتَي دَبيبُ نَملٍ جَائِع
وأَحلامَي خَرابٌ تُبعثرهُ أَصَابِعُ الأَيام الخَائِنه

الأربعاء، 20 يوليو 2011

رِسالةٌ مِن إمرأةٍ نحِيله


هَاهِي أَشَياؤكَ تُلقَي عَليَّ التحَيه كُل مَا هَز الحنَين أَضلُعَي
تَرقصُ فساتِينَي الخَاويةَ النحَيله عَلى وقَع إنتظَارك فِي الليَالي المُقمِره
وتُقرعُ كُؤوس المُجون فِي دهَاليز الذَّاكِرة العَمياء المُعتِمه
شَئٌ مَا يَكبرُ فِي صَدري ويَنخُر فِي رِئتَي يُخِبرُنَي أَن الوطنَ مَا عَاد وطنِي ..!
أَن أَشَيائَي أَكَلهاَ الغَبار ودَنستهَا أصَابِعُ البُعد
وأَن إمرأَةً أُخرى حصَدت سنَابِلي وغَيرت مكَان ستَائِري وأَحْرقت دَميتَي
شَئٌ مَا يُخبِرُنَي أَنَ صَوتكَ مَاعَاد يعرِفُنَي
ولا أَصَابِعُكَ تَذكرُ مَلامحَي ولا أَزهَارُكَ تَبتسِمُ ليَّ
وأَنكَ غَيرتَ قنَاعَاتِك وأَعتنقتَ جَسد عَابِرةٍ أَكثَر فِتنةً وأَطولَ شَعراً وأَشَّد بَياضَاً
شَئٌ مَا يُخبِرُنَي أَنَّي فقَدتُ إيمَانَي بِك / بِقُربِك

لا أَكُف عنْ الحنَين ولا يَهدأُ نبضَي
يُلقينَي الصَباحُ إليك كـ حبةِ قَمح مُحمصَه
أتَمددُ عَلى نَوافِذ الشَوق إرجُوحةَ مطَر
تأَخُذ الرَيح ظفَائِري وبَعضَ صُوتَي وينْكَمِشُ وتِينَي
أُلمعُ تفَاصِيلكَ الحَاده وأُعلِقُ مَلامِحكَ تعَاويذ فِي زَوايا غُرفتَي العجُوز

مَاذا عنْكَ أَنت...!؟
مَا يفعَلُ بِكَ وسْواسُ الحنَين كُل مَا طَرق الصَباحُ نَوافِذك ..؟
مَا يقُول لكَ المَارةُ حِينَ تَعبُرهمْ وحْدكَ خَالي الكَفين مِنَّي حاملاً جَريدتكَ وعُلبةَ السجَائِر..؟
مَا يُخبِركَ الطَائِر الأَخضَر إِن حطَ عَلى غُصن إنتِظَارك حَافي القَدمِين..؟
مَا تَهمسُ لكَ سمَاعةُ هَاتِفك الصَماء ..؟
مَا يُقول رغَيفُ الغِياب المَالح حِينَ ينْضُج بَعدي..؟
أَيكفَيكَ النْهَار لإستِرجاع مَلامحَي وصُوتَي وطُول قَامتَي ..؟
كَيفَ أَنتَ بعدَي ..؟
كَيفَ أَشياؤكَ بَعدي ..؟
كَيفَ الطَريقُ بَعدي..؟
عُصفورنَا الصغَير هَل لازَال يَذكُرنَي ..؟
أَتُطعِمه .. إياكَ أَن تَتركَهُ جَائِعاً كَما تَركتنَي
إياكَ أَن يَمْرضَ ولا تَأخُذه إلى الطَبيب أَو تُحضِر له الدَواء
رُبمَا أَعُود يوماً إياكَ أَن يمُوت..

السبت، 9 يوليو 2011

كَيف لحِكاياتنَا نَحنُ نِسوةَ الشَرق أَن تَختمَ بِرجُلٍ وفَّي...؟

عَلمتنَي الحِكايات أَن المُنعطَفات قَد تُخبَئُ غَيمه ..أَجَل غَيمه..!
وأَن طَريقَي الطَويل إليك آنَ لهُ أَن تنْفرجَ أَسَارِيره
حُبكَ كَان القَدر الأَشَهي والأَكْثَر بُؤساً وغطرَسه
مَاكُنتُ يوماً أَنتظِر مِن السمَاء مُعجِزه
فقَط كُنت كُل مسَاء أَختَبئُ تًحتَ نَافِذتِكَ
وأَتَمتمُ فِي سِري أَن لا تَعلمَ بِوجُودي
أَدعُو الله أَن لاتفضَحنَي الأَشجَار ولاتشَي بِسري السنَاجِبُ والبُوم
أُراقِبُكَ وأَنتَ تقَرأُ الجَريده وتَحتسَي القَهوه ودُخانُ سِيجارتِك يتغَلغلُ فِي رِئتَي سُماَ حَامِض
فقَط كَان يكفَينَي عُبور أَنفَاسِكَ ورَائِحة عِطرك جِواري
أَن أَطمَئِن عَلى سَريرك وأَشَيائِك وقِطتِك والمِنضَدةَ وكَأسُ المَاء
فقَط كُنتُ كُل مسَاء أُحِبُّكَ بِشراهَةٍ أَكْثَر
أَحقِنُكَ فِي هَواء غُرفتَي وعُتمةِ غُرفتَي ووحدَتِي و ستَائِري
أُردِدُكَ بَينَي وبَينَي
أنتَ القَاطِنُ فِي الأَحلام الخَافِته نَورساً
أَنتَ المُسَافِر فِي دَمي حَمامةً
إنتِظَارُكَ هَماً كَبير السِن أَحمِلهُ فِي عُمري
كـ حُزنَي عَلى دُميتَي وإبنةُ الجِيران المُهاجِره
كـ الحَديقةِ التَّي جَفت أَشجَارُها ونَحنُ فِي سِن الرَابِعه
كـ حِكايةِ الأَميره والأَقزامُ السَبعه
كـ طَريق مَدرستَي وظفَائِر طفُولتَي
 

مَا أَشهَى الكِتابةَ إليكَ حِينَ تكُونُ خطَيئَةً أَرتكِبهَا عَامِدةً مُتعَمِده
حِينَ أُريقُ لكَ سِراً قَد يُصِيبكَ بالجَفاف والتَورم والصَدمه
أَنَا إمرأةٌ الحِكايات القَليلةِ الدَسم النحَيله ذَّات السِيقان المُصَابَة بالحنَين
أَزُورُ بَيتكَ كُل مَا دنَّى وشَاحُ الظَلام يَلثمُ أَشجَارك
أَستحلفُ الطَريق أَن يحفظَ سِر إمرأةٍ متسَولةِ شَريده أَتت تَلتقطُ الحنَين مِن أَعتاب بَيتك النبَيل
أَتت تَتجَرعُ غَرفةَ مَاءٍ مِن بِئر حَديقتِك
أَدركهَا الصَيف ولمْ تُشفى مِنك ...!!
بَلل الفَقد قَدميهَا الحَافيتَين وأَكَلت المسَافَات إبهَامهَا
يجلِدُهَا عَراءُ الذِكريات ويَبسُ الوجَع

لِما النِسَاءُ فِي عُرف الرِجال رَفيقَاتٍ للإنتظَار ..؟؟
لِما النِسَاءُ فِي عُرف الرِجال سَادِناتٍ للأَبُواب المُؤصَده والقُلوب النيئَه ..؟؟
لِما النِسَاءُ خَليلاتٍ للسَهر والخَيبات فِي عُرف رَجُلٍ شَرقَي ..؟؟

الاثنين، 27 يونيو 2011

مَاذا يامعشَر الرِجَال...؟!


مَا المَانع أَن يتعَلمَ الرِجالُ الوفَاء ..!!
أَن يتعَلموا وضَع النِهاياتِ السَعيده ..!!
أَن يتقنُوا تَركَ الذِكريات المُزركَشه الحمَيده..!!
ورِسالة إعتِذار تَحتَ النَافِذه
وبَاقةَ أسفٍ صَغيره


مَا المَانعُ أَن يتعَلم الرِجالُ الحُب لمَرةٍ واحِده
الإخلاصَ لقَلب إمرأةٍ واحِده
البَحثَ عنْ مشَاعِر لمَرةٍ واحِده
مَا المَانعُ سَيدي أَن تكُونَ وفَياً وأَشعُر معكَ بالسَلام والسكَينه ..!!
أزرعُ فِيكَ عُمري مُطمَئِنة القَلب
أُنجِبُ مِنكَ أَحلامَي ونَرعَاها مَعاً
لِمَا عَلينَا معشَر النْسَاء أَن نتَلصصَ مِن تَحت أستَار الفَقد والفُراق والخَيبه
لِمَا عَلينَا أَن نسكُب الدَمع لخِيانَات الرِجال وفَقد الرِجال وهَجر الرِجال وغَطْرسَة الرِجَال
لِمَا عَلينَا أَن نتنَاول المُهدِئات والمُخدِرات والمُنومَات لـ نَنسَى خَيباتِنا مِن الرِجال
لِمَا عَلينَا أَن نَلجأ لعَمليات التجَميل ونُغَير مَلامِحنَا لنتخَلصَ مِن صوت رَجُل خَان
لِمَا عَلينَا أَن نَجُز ظفَائِرنَا ونُقلمَ شِفاهنَا لنتخَلصَ مِن حُب رَجُلٍ لايستَحِق
لِمَا عَلينَا أَن نتشَرد ونتعَرى لنسْلخَ عنَّا بصَمات رَجُلٍ تَركنَا بِلا ودَاع
لِمَا عَلينَا أَن نَهرمَ ونَمرضَ ونجُوع لنستعَيد وعينَا وثِقتنَا بَعد قِصة حُب مُرعِبه
لِمَا عَلينَا أَن نَبتُر مشَاعِرنَا ونُطفَئ أُنوثتنَا حتَى لا نُصدم بِكم
حتَى لانَرثَ عَار الفَقد ونُصَابَ بالحنَينْ الخَبيث ..!!

السبت، 11 يونيو 2011

مَرضٌ أَنتَ يتغَلغَلُ فِي عُمر أَحلامَي


" كآن حبك قَدري .. وربمآ كان حتفي , فهل من قوة تقف في وجه القدر ! "
أُدركَ الآنَ مَايعنَي أَن تكُون آخِر الأَحداث السعَيدةِ فِي عُمري
كَيفَ أَن الحَياةَ سَلبتنَي أحلاَمي بَعدك
وكَيفَ أَن الطَريقَ تغَير طُوله وعَرضه
ومنْزلي فقَد الكَثير مِن زينَته وألوانه
أنَا مَاكُنت أبحثُ عنْ الكثَير فِيك
فقَط أَنت كَما أَنت
بِقسوتِك وكِبريائِك وغطَرستكَ الشَرقَيه
بِطفُولتكَ العَابِثه ومُراهقَتكَ الطَائِشه
كُنتُ قَانِعةً بِمزاجِك الحَاد وصُوتكَ اللاذِع
بِنكهَتِك الخَشِنه وإهتِمامِك المُوجع
غَيرتُك كَانت تُنبتُ السنَابِل فِي قَلبي
تجَعلُ مِنَّي حَمامةً مُسَافِره
أشعُر معهَا بالنشَوه

حُبُّكَ مَرض ..؟
أَجَل ولا تتعجَب
كُل مسَاء تَرتفعُ دَرجةُ وجَعي حتَى الأَربعَينَ خَيبه
يتصَببُ عَرقُ الفَقد حتَى أَشعُر بإنهَاك
تَرتعِشُ أَطرافَي البَارِدةُ / المَالحه
ويتَرنحُ صُوتَي الحَامِضُ المُتقطَع
ويَبدأُ قَلبي بالهَذيان
تصَفر كُريَاتُ دَمي .. ويغَلي الحُزن فِي وتَينَي
وأشعُر بإختِناقٍ وصُعوبةٍ فِي النُّوم والتنَفُس
وفَقد مُؤقتٍ للنَبض والشَهيةِ والحَواس
حُبُّكَ وجَعٌ لاتنفَعُ معهُ مُضَاداتُ الحنَين ولا حُقن النْسَيان

الجمعة، 10 يونيو 2011

.....














مَاذا لوُ أَتزوجُ حُبّك
أَتُرانَي أُنجِبُكَ طِفلاً بَار..!!!

الخميس، 9 يونيو 2011

كيدُ النْسَاء


 
أَينَ كَيدُ النْسَاء الذَّي يتحَدثُونَ عنْه..؟
كَيفَ لمْ يُسعِفنَي فِي المُحافظَةِ عَليك ..!
كَيفَ لمْ يجعلنَي أُمّك ..!
كَيفَ لمْ يجعَلكَ تُنْجِبنَي ..!
كَيفَ لمْ يختَاركَ أباً لـأولادي..!
كَيفَ لمْ يُبقَيكَ فِي عُمري ..!
كَيفَ لمْ يسَلب عقَلكَ ويُسكِنكَ فِي صَدري ..!

هَذيانُ إمرأةٍ لاتُنجِب






تخَيلتُ أَنَّي سـ أُنجِبُ مِنكَ قبَيله
وهَاهُو الغِياب يقتُل أطفَالي ويأخُذك
يَبصُقنَي لقَارِعة الوجَع ويأكُلك
مَا أَفعَلُ إن طَال بُعدك وأصبحتُ امرأةً لاتُنجِب ..؟؟
وتقَدم بِي العُمر بِلا أطفَال ولا أنت

الأربعاء، 8 يونيو 2011

مَاذا تَركتَ ليَّ..؟

كُنت أَظُن أَن الشَمس تُشرقُ مِن جَبينِك
وأَن قَهوتَي لنْ يكتَملَ طَعمُها الإ بأَنفَاسِك
وأَن الصَباحَ مَريضٌ إْن إستَيقظَ دُونك
كُنتُ أَعتَقِدُ أَن حِكاياتَي تَذبُل فِي غِيابِك
وأَن الطَريق يبكَي عِنّد فقَدك
والفَراشَاتُ تتقَصفُ أَجنِحتُها ويتخثَر عبَير الحقُول
كُنت أَجزمُ أَن العناكِب سـ تبنَي شِباكهَا حَول أَحلامَي
وسُوف يُعشش الغَبار عَلى أسوار عُمري
وأغصُ بوجعٍ خَبيث يتسَعُ فِي خَلاياي
ظَننتُ أَنَ مشَاعِري سـ تنكَمش وتُصَابُ بوعكَة الشَيخوخَه
وأَنَّي سـ أُدمنُ المُهدئات وحُبوبَ النُوم
كُنت مُؤمنةً أَن غِيابكَ كَارِثةٌ مُؤلمه
وأَن رِياح فَقدك لنْ تَعبُرنَي بِسلام
ولكنْ الشَئ الذَّي لمْ أَعلمه
أَنَّي سـ أَمُوتُ بَعدك
أَفقِدُ بَصري وسَمعَي ونبضَي وتتعطَلُ حَواسَي
وتَطولُ أَيامُ مرضَي
وأَصحُو صَباحاً خَاويةً مِن كُل شئْ...!

الاثنين، 6 يونيو 2011

لا أَنتَ تَأتَي ولا العُمر تَوقَف



ظَننتُ أَنَّي وجَدتُ ضَالةَ العُمر بِك
وأَنَّي سـ أَرى أَطفَالي يَركُضونَ حَولك وينَامُون فِي حِجرك
وسـ أَبلغُ السَبعَينَ فِي كَنفِك
ظَننتُ أَنَّ مِشوار الخَيباتِ أنتهَى عِند لقَائك
وأَن الفَرج المُنتظَر جَاء بِك
وأَن السَماءَ إستجَابت لــ دَعوةَ أُمَّي
" رَبّي إرزُقهَا رَجُلاً يُحِبُها "


لكنَّي أَجلسُ اليَوم خَاويةٌ مِنكَ ومِن أَطفَالي وأَحلامَي
تَركتنَي مُعلقةً بِخَيطٍ حَاد مِن الوجَع السَام ومضَيت
بَلغتُ سِن اليأس قَبل الآوانْ
سقَطت أَضلُعي وشَابت جَديلةُ نبضَي
لكنَّي أَعلمُ أَنَّكَ لازِلتَ تسكُننَي كـ سَابِق إيمَانَي بِك
لآزِلتُ أَحبَل بِملامِحك وكَلماتِك وصُوتِك وأشَيائِك
لازِلتُ أُرممُ فِي دَاخِلي صُورتكَ الجَميله وأُصلحُ خُدوشَ الحُزن
لازِلتُ أَطَلبُ مِن أُمَّي أَن تَدعُو ليَّ
" ربَّي أَعِد إليهَا رَجُلاً أَحبَته "

الأحد، 5 يونيو 2011

صبَاحاتَي فَارِغةٌ بَعدك




لمْ يَعُد الصَباحُ يذكُرنَي
لمْ تَعُد الأَشَياء الجَميلةُ تستَيقظُ فِي وجَهي وحَديقتَي ومدينتَي
لمْ تَعُد العصَافَيرُ تطرقُ نَافِذةَ قَلبي لتُوقظَ " أُحِبُّك "
لمْ تَعُد الأَزهَارُ تتفتَحُ فِي زوايَا غُرفتَي وتَحتَ شَراشِفي ووسَادتَي
 
لمَّا تَبدلت الأشَياءُ بَعدك...!
لمَّا أَخذتَ النْهَار وتَركتَ ليَّ التفَاصِيل الجَائِعه..؟
لمْ يَعُد بِوسعَي مُنافقَةُ الأَيام البَائِسه
لمْ يَعُد بِوسعَي التَملقَ للعَابِرين والمُتطفَلين عَلى رَائِحة غُرفتَي
لمْ يَعُد بِوسعَي جَز مَلامحَ الغِياب مِن جُذوع أشجَاري
لمْ يَعُد بِوسعَي إختراعُ الأَكَاذيب العَرجاء ولا الإدعَاء أَنّي بِخَير

السبت، 4 يونيو 2011

غَرغَرةٌ فِي حُنجَرة فقَد


مَا كُنتَ تُضمِر ليَّ فِي الخفَاء واَنَا أنَامُ كـ البجَعةِ فِي قَلبك ..؟؟
وأنَا أَحطُ عزلاءَ مِن كُل ذّنوبَي فَوقَ كَتِفك
أَستغفِر لعُمرٍ مضَى قَبلك
أَحببتُكَ حتَى الثُماله
أدمنتُكَ حتَى الغَيبوبَه
لمْ يَعُد ليَّ سَريرٌ فِي صَدرك
لمْ يَعُد ليَّ بَيتاً فِي أشجَار عُمرك
لمْ تَعُد عَيناكَ مدَارتَي وأفَاقَي
لمْ يَعُد كتِفُكَ الأَيمنُ مِظَلتي
الحُزن يتسَاقَطُ مِن شَعري
والوجَعُ يطُوفُ عَارياً فِي دَمي
وأَنا كـ طَائِرٍ فِي عَاصِفة غِيابك

رَاسِبةٌ معَ مرتَبة الوجَع



هَا أَنَا إمرأةٌ رَاسِبه فِي حُبك مَع مَرتَبة الوجَع
تَركتكَ للطَريق البعَيد
لمرَاكِب الرحَيل والفُراق
حمَلتَ لكَ حقَائِب الودَاع الأَخَير
ووضَعتُ لكَ خُصلةً مِن مشَاعِري لتقتَاتَ عَليهَا فِي غُربتكَ الأَبديه
حشُوتُ بَعضَ رَائِحتَي بَين ثِيابكَ خِلسَه
وأحتفظتُ بِقميصكَ القَديم
كتَبتُ لكَ رِسَالةً طَويله ودونتُ فِي الهَامِش تَاريخَ مِيلادي وتَاريخَ لقائِنا
أخشَى اَن تنْسَى يَوماً أحدهُما أَو كِلاهُما

أَصدُقكَ القُول أَنّي للمَرةِ الأَولى أرتجِفُ لفُراق أَحَد
للمَرة الأَولى أَشعُر أَن ذَّاكِرتَي تنْزِف
وأَنّي أُعَانَي أَعراض تجَلط فِي نبضَي
وأَن الدَّم جَف فِي عُروقَي وأَزرقت مشَاعِري

لمَاذا تَركتنَي بِهذه الطَريقةِ المُوجِعه ..؟؟
الأ تَعلمُ أَنّي مَريضةٌ بالحِرمَان والضَعف وهشَاشَة الحُزن
وأَنّ دَمي يُعانَي فقَر الأَمَل
وقَريباً سـ أَمُوت بِجلطة فَقد

الثلاثاء، 31 مايو 2011

ولآشَئْ غَيرَ المَــوتِ فِي فَمَيْ..



عِندمَا رَحلتَ عَنَيْ صَبيحةَ خَيبةٍ مُريعهْ أغلقتُ أبوابَيْ عَليْ
وبدأتُ تَجرعَ المَوتْ مِنْ تفَاصَيلكَ البَشِعهْ
مِنْ تَلويحةِ قَلبكَ المُفارقْ

 مِنْ بُكاءْ أصَابعِيْ عِندمَا خَلفتهَا أصَابِعكَ المُلطَخةُ بِ الفُراقْ
مَارستُ الوَجعْ بِكثَيرٍ مِنْ الإتقَانْ
ثَرثَرتُ أمَامَ مِرآتَيْ لِسَاعَاتْ طَويلهْ ولمْ أفهَمْ مَاكُنتُ أرَيدُ قَولهْ..
تضَخمةْ ذَاكِرتَيْ حتَى خِلتُها ســ تَغصُ بِكْ
تسَاقَطَ شَئٌ مُؤلِمٌ فِي قَارِعةْ الرَوحْ



لآ أعلمُ كَيفَ إنتهَى الوضَعُ بِي هَكذا ...؟؟
كَيفَ أصبحتُ أخَافُ الطُرقَاتْ والأشَياءْ والأمَاكِنْ
كَيفَ نَمتْ مَلامِحيْ بإتِجَاهٍ مُعَاكِس
وكَيفَ تحَولَ البُكاءُ لِعَادةٍ كَريههْ أُمَارِسُها كُل مَساءْ
لمْ أتمكَنْ يَوماً مِنْ التخَلصْ مِنْ إحتيَاجَيْ إليكْ
رُغمَ مُحاولاتَيْ الإ أنَ الحَنينْ يُصِرُ عَليكْ


حَاولتُ أَنْ أنفَي قَلبيْ فِي مَلامِحِ رَجُلٍ آخَر
أنْ أتقَمصَ حِكايةً جَديدهْ أغلِقُ بِها هَذا الوَجعْ
أتنَاسى بِها تَفاصَيلْ الخَيبةِ مِنْ حَوليْ
أجتَثُ بِها مَلامِحكَ مِنْ عُقر ذَاكِرتَيْ
فَ وجَدتُكَ تَبتَسمُ لِي عَلى شِفَاهْه
تخَرجُ مِنْ دِفئْ أنْفَاسِهْ
تُنَادينَيْ فَوقَ جَبينَهْ
كُلمَا إقتَربتُ مِنهْ وجَدتُكَ بَينَيْ وبَينهْ
تَحضُنُنَيْ قَبلهْ
تُقَبِلُنَيْ قَبلهْ
تُهَمسُ لِي قَبلهْ
تَلفُ خَاصِرتَيْ قَبلهْ
تُشعِلُ مَشَاعِريْ قَبلهْ
هَل تُدركُ مَا يعنَيْ أنْ يكَونَ قَلبيْ لِرجُلٍ واحَدْ هُو أنتَ
كَيفَ أمَزِقةُ وأبَعثِرهُ ويجتَمعُ ليَصرخَ بِ أفتَقِدكْ
كَيفَ أهَبهُ لِرجُلٍ ثَانَيْ .. وثَالثْ..ورَابعْ..
ويَزرعَ تفاَصَيلُكَ بِهمْ
يَلوُنُهمْ بِلونْ عَينَيكْ
وطَعمْ شَفتيكْ
وتَسريحَةُ شَعركْ
ونَبرةُ صَوتِكْ
وطَريقَةُ عِشقَكْ
فَ يختَلطُ عَليْ الأمَرُ وأخَالهُمْ أنتْ..!!


كَيفَ أغْلقُ قَلبيْ / شَبابَيكيْ / سَماواتَيْ حتَى لاتُمطِر بِكَ
فتَنمو مِنْ دَاخِليْ
هَل تُدركُ كَيفَ أنَيْ حتَى الآنْ لمْ أجَدْ حَلاً للتخَلصْ مِنْ سُمْ فُراقِكْ ...!!
لمْ أعُد أعرفُ عَدد خَلايا قَلبيْ وكُريَاتِ دَميْ ومِقدَارَ نَبضَيْ
كَيفَ أنَيْ أقَظمُ المَوتْ ولآ شَئْ غَير المَوتْ فِي فَميْ ..؟؟


الأحد، 29 مايو 2011

وأَنَّي أَغتسِلُ ولا أَنْسَاك



كَم مَرةً عَليَّ أَن أدعُو اللهَ لأنسَاك وأنَام..؟
لأتخَلصَ مِن صَباحَاتَي المُثقَلةُ بالخَيبةِ والحُزن
لأتنَاول فِنجَانَ قَهوتَي بَعيداً عنْ رَائِحة ذِكراك
كَم مَرةً عَليَّ أَن أُحَاولَ الإنتِحَار لأفلِحَ فِي التخَلص مِن زَمهَرير إلتِفَافِكَ حَول نَافِذتَي
لأخرُجَ دُونَ أَن أخشَى أَن يَلحقَ بِي ظِلُك
أَو أتعَثَر بِصُوتِك
أَو يُنادينَي أَحدٌ بإسمِك
كَم مَرةً عَليَّ أَن أنسِفَ رِئتَي لأتنَفسَ سِواك
لأحظَى بِفُرصَةٍ للحُب والرَقص والجُنون
مَا أَفعَلُ لأغتَسِل مِن وجَهك العَالق فِي أهدَابَي
مِن أنفَاسِكَ المُتغَلغَلةِ فِي غُرفتَي وأشيَائَي
كَيفَ أعُودُ إليَّ وأُرتِبَ أيَامَي مِن جَديد وأَنتَ قَدرٌ يُحِيطُ بِي
وهَماً يتنَفسُ فِي دَمي ويتكَوثَرُ فِي عُمق رُوحَي
والأَشَياءُ تتَلونُ بِملامِحك وصُوتِك ورَائِحة عِطرك
والمُناسَباتُ تَعُودُ بِي إليكَ قَصراً
والأَيَامُ تُكَبِلُ مشَاعِري أمَام الطَريق الذَّي إعتَاد مُرورك

أَنَا يَاخطَيئتَي جسَدٌ أهلكَهُ الفَقدُ والحنَين الحَامِض
أَكَل أطرافَهُ أسَيدُ الأَيام الحَارق
مَامِن طَريقٍ أسلُكه ولا بُوصَلة تَأخُذنَي لسِواك
مَامِن قَدرٍ يُغَير تفَاصِيل عُمري ويَنسِفُ مَاضِيك
مَامِن حِكايةٍ تُخلصُنَي مِنك
وكَأنَي مُعلقَةٌ بِكَ حَتى المُوت..!

السبت، 21 مايو 2011

تباً لنَّا معشَر النِسَاء..!







تَباً لنَّا مَعشَر النِسَاء لا نتعَلمُ مِن تجَارِبنَا المُهِينه
نَبقَى عَلى قَيد الوفَاء وكأنَ أوجَاعنَا لمْ تَنزفُ بِخِيانَات الرِجال ...!!

الثلاثاء، 10 مايو 2011

كُفراً بِغِيابِك..!!!














أينكَ مِنَّي ..؟؟
لآتَسمعُ أنَينَ أيَامَي ومخَاضَ أوجَاعَي
تتَركُنَي فِي غَبة الحُزن ذَاوية الأَطراف مُنحنَيةَ العُمر
أرزحُ تَحتَ وطَئة الفَقد والخَيبةِ والأنَين
وأشقَى بأحزانَي
لأ أجِد مَا أقَولهُ أَو أفعَلهُ سِواك
أُصَليكَ خَمسينَ وجَعاً فِي اليَوم واللَيله وأسبغُ الدَمع
وآواه مِن أوجَاعَي التَي لا تَنْضَب ومَا تَفتأُ فِي النمُو مِنْ محَاجِر الصَمت والصَبر
وأكُف الدُعاء لا تنَام

أَينُكَ مِنَّي ..؟؟
وأَنَا بِتُ إمْرأَةً عَرجَاءَ شَوهَاءَ مَكروهه
مَا تَفعلُ إنْ زَارهَا الحَنينُ فِي عتَمة العُمر ..!!
مَا تَأكُل إنْ إجتَاحَها الجُوعُ إليكَ فِي مُنتصَف شِتَاءٍ لعَينْ ..!!
مَا تَقولُ إنْ سألها أَحَدهُم مَا حَل بِكِ ..؟؟
وأشَيائَي كَيفَ أُعَللُ لهَا غِيابكَ الطَويلُ القَاحِل
كَيفَ أنْظُر إليهَا وعَيناي تَفضحُ خَيبتَي بكَ ووجَعي مِنك
مَا أَقُول إنْ لمحُو التجَاعِيد وقَد تسَربت إلى قَلبي وأصَابِعي وخَاصِرتَي
وكَيفَ أُبررُ رَائِحة جَنينكَ المسَمومَ العَالقَ فِي رَحم أحلامَي

أينُكَ مِنَّي ..؟؟
وكُل غِيابٍ أحتَاجُك أكْثَر وأفتَقدكَ أكْثَر وأكَرهُكَ أكْثَر
وكُل مطَرٍ أحمِل مِظَلتَي المَثقُوبة بِملامِح وجَهكَ الحَاده
وكُل لَيلةٍ أجِدكَ تَخرجُ مِنْ تَحتِ وسَادتَي كَابُوساً مُزعجَ يطَارِدنَي

أينُكَ مِنَّي ..؟؟
وأَنَا أحتَاجُك ولا تَدري
وأشتَاقُكَ ولاتَدري
وأبكَيكَ ولا تَدري
وأكْرهُكَ ولا تَدري
وأنَادَيكَ ولا تَدري

هَل جَربتَ يَوماً أَنْ تنتَظِر مَن لا يَعلمُ إنتِظَارك..؟؟
هَل جَربتَ يَوماً أَن تَحتاجَ لشَخصٍ لا يَهتمُ لأمَرك..؟؟
هَل جَربتَ يَوماً أَنْ تُحِبَ شَخصاً يَمتَهِنُ جَرحَ مشَاعِركْ ..؟؟
أَنْ تَبحثَ عنهُ طَويلاً لسَنواتٍ ومَا أَنْ تَجِده حتَى تتَمنى لو كَانَ قَد مَاتَ قَبل قُدومك / قَبل أَنْ يَقتُلك
هَل جَربتَ أَنْ تكُون أمَامهُ فِي قِمة ضَعفك وأنت تَكرهُ الضَعف..؟؟
أنْ تَبكي بَينَ يَديه وأَنتَ تَكرهُ البُكاءَ..؟؟
أَنَا تَجرعتُ كُل ذَلكَ مَعك وفِي غِيابك
فِي كُل مَرةٍ كُنتُ أقنَع نَفسَي أَنكَ لستَ كَما أَظُن
وأَنَي أبَالغُ فِي تقَديري لخَيبتَي بِك
وأنكَ الشَاطِر حسَن وأنَا الأَميرةُ الحسنَاء
وأَنَك رَجُلٌ فقَط يَمنعهُ الكِبريَاءُ وشَرقَيته مِن البَوح ليَّ بِحُبه / بِجنُونه
وأَنَي إمْرأةٌ مُتسَرِعه عَليهَا التَروي والصَبر لسَنوات ليكَونَ لهَا فَصلٌ بَينَ أضَلعك
لتكُونَ القِديسَةَ والحَبيبةَ والقَريبه
لأتزَينَ بِفستَانَي الأَبيضَ
وأحْبَلُ بِطِفلي البِكر
وأكبُر بِك ومَعك

أينُك مِنَّي ..؟؟
وأنَا أعَانَي وعكَة الحَنين والشَوق المُستَعر
والمسَاءاتُ تَعبُر وجَهي كـ لفح الصُداع
والطَرقَاتُ تتجَعد تَحتَ أقَدامَي الحَافَيه
وأصَابَعي تَبكي الجَفافَ وحَرارةَ الوِحده
وكَل الأَرض لا تكفَينَي بَعدك
وكُل الكَون لا يُرضَينَي بَعدك

أَينُكَ مِنَّي ..؟؟
وسنَواتُ عُمري تَركضُ نَحوكَ بِلا أمَل
وأحلامَي تَرتطِمُ بِجَهلك الأزلي
وأنا أشَعرُ بِكَ تخُونُنَي مع الأَشَياء والطُرقَات والنِسَاء
وأناأصَلي صَلاةَ الحَاجَة كُل ليلةٍ أن تأتَينَي سِراً
أنْ تُضَاجِع وسَاوسِي يقَيناً
والله إنَّي أبكَيكَ فِي اليَوم واللَيلةِ ألف دَمعه ودَمعه

الأحد، 8 مايو 2011

وكأنَ شَيئاً لم يَكُن..!



ذهبتَ حتَى قَبل أَن تُودعنَي ..!!
أو تَدعُوا لي وتُوصَينَي عَلى نفسَي 
لم تقُل لي:
 إحذري على نفسك وأنت وحدك تَعلم كَم أَنا طَيبةٌ طِفله 
كَم أَنَا صغَيرةٌ أَمَام كُهولة الأَيَام
أغلقت أبوابَك دُفعةً واحِدةَ فِي وجَهي 
كـ من ألقى بِقطَته إلى الشَارع دُون إلتِفاتَه
تَركهَا للجُوع والظَلام وكِلاب الطَريق
ينهَشُ الوجَع أطرافها الصغَيره 
ويَهترأُ وجَهُها الجَميل عَلى أَرصِفة التشَرُد
يأكُل النهَار فِراءَ أحلامِها ويَبصُقهَا الغِياب

أنا مُنذ تِلكَ الفَاجِعه وأَنَا أشتهَي نِسيانَك كُل حِين 
وكَبرتُ كَثَيراً خِلال وجَعٍ وجَيز 
رِياحُكَ كَانت أقسَى مِن ضَعف نَوافِذي 
وفَاجِعتَي بِك كَانت فَوق كُل إحتِمال 
كَانت أقسَى مِن جَسدي النحَيل .. 
قصَمت ظَهري 
أوجعتنَي طَويلاً 
كُنت قَد نسَيتُ هَذا النَوعَ مِن الأَلم 
كُنت قَد كَبرتُ كَثَيراً عَلى البُكاء تحتَ وسَادتَي 
والبَحث عنْ كَف أُمَي لأختَبئ تَحته
فِي قَلبي خَيبةٌ ووجَعٌ كَبير مِنك
ولا أعلمُ هَل ســ أُشفَى ..؟؟

السبت، 7 مايو 2011

إنَّي مِتُ بَعدك ..



ليتنَي تمسَكتُ بِصُوتك
أَو إحتفَظتُ بِبعض أَنفَاسِك قَبل أَن تغَيب
لكنَّي إمْرأةٌ سَيئَةُ الحظ
فقَدتُكَ دُفعةً واحِده
إستيقَظتُ عَلى رحَيلكَ فَزِعه ولازِلتُ أُعانَي صَدمةَ الغِياب
تكَبرُ أوجَاعُ الخَيبةِ فِي صَدري الجَائِعُ إليك
ويطَوي النْهَارُ أصَابِعي العَاريةُ بَعدك
كَيفَ تنهَالُ الأَشَياءُ السَيئَةُ مَعاً ..؟؟
وتنمُو مواسِمُ الفَقد كـ الأشواك
أمَازال قَلبُك يَذكُرنَي ..؟؟
امَا زِلتَ تُرددُ تفَاصِيلي الغَافيةُ بَينَ يديك
تَهتمُ بأشَيائَي الثمَينةُ لديك
أَمَا زالَ صَباحُك يشتَاقُنَي .. يَحزنُ ويُنادينَي
يبحَثُ فِي تجَاعيد يَومِك عنَّي
تَرفعُ سَماعةَ هَاتِفك لتطلُبَ صُوتَي ويَمنعُكَ الكِبريَاء

أَنَا لازِلتُ أَشعُر بِكَ فِي دَمي
تُمطِر بِك السمَاءُ دَاخِل صَدري
تَكبرُ فِي تفَاصِيل يَومَي
أستَقيظُ بَحثاً عنْ صَوتِك ورَائِحة شَراشِفك ودُخان سجَائِرك
وغِيابُك حُزنٌ يستَلقَي بِداخَلي
يتمَددُ فَوقَ مُنحنَيات أضلُعي
ينخُر فِي نُخاع الأَمَانَي