السبت، 22 يناير 2011

مُحاولةٌ أخَيره


فِي غِيابكِ تَبدو كُل الأَشَياءِ هَباءً مَنثُورا
حتَى مَدينتَي الصَغيرةُ الفَاضِله تَجحظُ عَينَيهَا ويتَدلى لسَانُ أنَينِها
لا تُنجِبُ ليَّ صَباحَاتٍ جَميله
لا تَجعلُ مِنَّي إمْرأةً فَاتِنهْ وأَنَا أجُوبُ شَوارعَها ودكَاكِينهَا النحَيلةَ
حتَى فِي المِرآةِ .. أبَدوُ عَاريةً كَـ يَومْ تَركتنَي مَفجُوعهْ

حَزينةً مُتجَوله تَبيعُ تَوسُلاتِها وأوجَاعهَا للَريحْ والدَيجُور
تَرسمُ بَعضَ مَلامِحك عَلى جُدران السَاعةِ الثقَيله
ليتَ عقَارِب الزَمن تَلدعُ الفَقد وتَقتُله
ليتَها تُخلصُنَي مِنْ صُداع الحَنينْ .. الحنَينِ لآي شَئْ
مِنْ هَذهِ البُقع السَوداءِ والحَمراءِ فِي جِلد أحْلامَي
مِنْ وسَاوسْ الحُزنْ التَي تَجتَاحُ أيَامَي
مِنْ هَذا العُمر الأَشَيبْ
وهَذهِ الأَصَابِعُ المعقُوفةُ فِي نَحر الأَلمْ

كُل صَباحٍ أُذيبُ صَوتكَ فِي فِنجَانْ قَهوتَي بِهُدوءٍ شَديد
حتَى أَسَمعَ أنَينَ المَرارةِ مِنْ قَعر الذَّاكِره
لأستَحضَر مَاتَبقَى مِنْ مَلامِحكْ
لأغْمِدَ سَوادَ الخَيبةِ فِي رِئَتَي اليُسَرى طَعناً
لتَعلو قَلقَلةُ الأَوجَاع فِي حَلقَي
فِي مُحاولةٍ أخَيرةٍ للتخَلصِ مِنَّي
لبَعثُ النِهَايَاتْ النَائِمه

هناك تعليقان (2):

  1. يثقبُ جِلــدي التأوه على أرصفة هذي الحياة
    والدروب مُقفرة
    والمارون يمزجون أنفاسمهم بِ غُبار الشيطان
    السماءُ تفتحُ عينها وتُلقي في صدرونا الحنين
    وتُرتلُ ماجدة " ما حدا بيعبي مَطرحك بِ قلبي "
    أتركُني مُلقى على قارِعة النهار أنتظركِ الُأغنية الشهية
    وأقرأُكِ في تخوم اللهفة حُلماً مجنون
    تعالي وأحدثي في روحي المُتعبة ذاك الضجيجُ الشهي

    ردحذف
  2. حِينَ تَشدوا مَاجده تأخُذنَا إليهِم وجَعاً
    تَفتِكُ بِنا الصَباحَاتُ الخَاويه
    ويَقتَلع الفَقد عَينَ الصَبر

    ردحذف