الأربعاء، 14 مارس 2012

بَيني وبَينكَ أَشياءُ جَميله..

 
يرُوق لهَا مَلمسُ ذّقنه
تَروقُ لهَا حِدةُ صُوته
تآسِرُها سّلاطةُ الحُب فِي لسَانِه
تُغويهَا نظراتُه المُتلصِصه عَلى تفَاصِيلها الخجُوله
يرُوقُ لهَا إهتمامهُ بتفَاصِيلهَا الصغيره
تَسريحةُ شّعرها
أحمرُ شِفاهها , طلاءُ أَظَافرها
طُول فُستانِها , عَدد خَواتِمها حَقيبةُ يدها
تَرُوقُ لهَا أَعذّارهُ الصغِيره النحِيله حِينَ يتأَخرُ عَن مُوعِدها
يرُوقُ لهَا قَالبُ الحَلوى الذّي يُخبئهُ لهَا فِي المطَبخ وهِي نَائِمه
يرُوقُ لهَا تحَايُله عَليها لتَقبل بأَمر لاتُحبه
كَيف يُقنعُها بالذّهاب إلى أَماكِن لا تَرغبُها
كَيف يُعلمهَا عَاداتِه السيئَه بِخفه..!
يرُوقُ لهَا إِختِيارهُ لأَلوان قُمصانِه
لنّوعِية سجَائِره , لمَاركة قَلمه ومُوديل سيارَته
وطَريقَة حَديثه وإنتقَائِه لأصدقَائِه ..!
يرُوقُ لهَا إختِيارهُ لأوقات قُبلته لُونها وحَجمُها ومكَانُها
حِينَ يجتَاحُها بِجنُونه لينهَمر مطر..!
يرُوقُ لهَا تفسِيرهُ المُلتوي لكَلماتِها ونظَراتِها وأَبتسامَاتها
حِينَ يُقررُ سلفاً أَنها تُمارسُ مَكر النْساء أَمامه ليطَير عَقله فجأَه..!
يرُوقُ لهَا إِستِخدامهُ المُتعَدد لوسامَته الطَاغِيه
فِي النَيل مِن مُقامتهَا ودَك حصُونها المُؤصده أَمام رغَباتِه ..!
يرُوقُ لقَلبهَا مُمارسَاتهُ الحَنُونَه
قُبلتهُ الصبَاحِيه
حِكايةُ مَا قَبل النّوم
إستِيقاضهُ المُتكَرر ليطمَئنَ عَليهَا , رسَائِلهُ اللطِيفه..!


الخميس، 8 مارس 2012

بدي إرجع بنت زغِيره


تُناديني الحِكاياتُ القَديمه
تِلكَ التّي خَبأتها جَدتي تَحت الأَريكه قَبل مُوتها بأَيام
تُناديني ولا أُجِيب ..!
يُناديني طيشُ الطفُوله وحُنجرةُ الطُرقَات في الحَي القَديم
تُناديني دُميتي الشّقراء وحقيبةُ المَدرسه
وشرفةُ جارتنَا ويُلوح ليّ بَائع الحَلوى
تُنادِيني كُراسةُ الرَسم وعُلبةُ الأَلوان
وأَعوادُ الصلصَال ومِريلةُ الطَبخ ووجهُ مُعلمتِي ( حَياة )
وطَاولتي الخَشبيه وجَرسُ الإنْصراف
يُنادينِي الحَنين إليّ طفُولتي
يملؤنّي هَذّا المسَاء بِصخَب الصِغار
وأُمنياتِ الصِغار فأُنبشُ عَن غََزل البنَات وإبن الجِيران المُشاغِب..!
تُنادِيني أَسوارُ مَدرستي الإبتدائيه
كُلما مَررتُ جِوارها سّمعتُ بَعضاً مِن عُمري يلهُو خَلفَ جُدرانهَا
يقرأُ الفَاتِحه ويرددُ ( بَ بِ بُ )
كُلما مَررتُ جوارها سّمعتُ صُوت مُعلمتي وشّممتُ رَائِحة كُتبي
تَذّكرتُ إِنتظَاري لأَبِي وزياراتِ أُمّي وإِزدحام رفِيقاتِي وصُوت آذّان الظُهر
مَدرستي العجُوز جميله كما كَانت مُنذ سَنوات
رغم أَنّ ملامح الشيخوخه ظاهرةٌ على جُدرانها
رغم أنّ الحي تبدلَ وتغير كم أشعرُ بالإمتنان لمدينَتي

الثلاثاء، 6 مارس 2012

أُمنياتُ إِمرأَه طَائِشه


لُو أَنّي أَستطيع أن أرتدي هذا المساءَ فُستان دَانتيل أَخضّر
مُزين بحبات البُندق وبَعض السناجب وشّجر الصفصَاف
وأضع القَليل من رائحة الليمُون
لُو أَنّي أَستطِيع أَن أَغتسِل مِن جنَابة النْهار
وأحمِل مِظلة شفَافه كـ الحسنَاوات
وأخرجَ بِرفقة كَلب صغِير أَبيض مُدلل..
لُو أَنّي أَستطيعُ أَن أَصنع رجُلاً من الثّلج فِي مُواسِم الشّمس والجفَاف
والأماني اليابِسه وأُشعل فتِيل الأَعياد وأُقيم مأدُبةَ حُب دَسِمه
لُو أَنّي أَستطِيعُ أَن أَضعنّي قُبلة عَلى شِفاه عُمرك
لا تَزول بالتُوبة ولا تُمحى بالإغتِسال ..
لُو أَنّي أَستطِيعُ أَن أَكُونَ المَرأةَ البِكر فِي قَلبكَ وأَيامِك وتَارِيخك
وأَهتمُ بِك كـ أَبنائِي المُفضلِين وأَتعهدُكَ بالحُب
لُو أَنّي أَحملُ فَانُوساً سِحرياً أَو أَخفي فِي حَقيبتِي مَارِداً مُطِيع
أَطلبُ مِنه إحضاركَ كُلما أَكلَ الشّوق عَيني..

حِين تعُود..!


سيأَخذّك أَلف غياب
وحين تَعود سأَكون ذّات الصبيه المجنُونه التّي أَحببتَها
فقط بعضُ الشّيب نبتَ بَين ظفَائري وخطُوط رفيعَه إختَرقت جَبيني !
سيأَخُذك العُمر بعيداً وحينَ تعُود
سأكون ذّات الصبيه الطَائشه المتعجرفه
فقَط ضعفَ قَليلاً بصَري وأَرتديت نظَارة قراءه وأصبحت لا أحسن الخياطه
سيأَخذك أَلف طَريق ويُغيركَ الغِياب
وحِين تعُود سأكُون ذّات الصبِيه الطيبه القَانعه
ولنْ أنتظر أن تُخرج لي مِن حقيبتك المُتعبه فَانوساً سحري
سيأخُذك الطيش لأيام لا تعرفُني ولا تذّكُرني بها
وحين تعُود سأكون ذّات الصبيه الذّكيه
ولن اسأل عن جحُودك ونسيانك وهَجرك
وكَم إمرأه عرفت بَعدي
سيأخُذك الفُراق إلى محطات مُلتهبه وأَوطان خاليه ووجوه حزينه
وحين تعُود سأكون الصبية الكريمه وأغسل عينيك منها جميعاً وأُشعل لكَ في قلبي مدفئه
سيأخُذك غرورك إلى قَلب إمراةٍ سواي
وحينَ تخذّلك ستعُود وأَكون ذّات الصبيه الصامِده القويه
أفتح لك الباب وأنا مُبتسمه وأصنعُ لكَ فطيرة التفاح
سيأخذك الغَدر إلى أحلام رثه مُرقطه نحيله وحِين تعود
سأكون ذّات الصبيه المشتاقه أغسل أطرافك مِن عَوالق الغِياب
وأحقن جَسدك المحموم بالفيتامين

السبت، 25 فبراير 2012

إحْكِي ليّ ..


إحكي ليّ أَشياءَ جَميله أُعلقهَا حُول عُنقي كُل نهَار وأَرقُص
إحكِي ليّ عَن لياليكَ الطَويله فِي غِيابي
وكيفَ يقرضُ الفَقد أَصابِعك الواحِد تِلو الأَخر حتّى تنْزف بالخُوف
إحكِي لقَلبي عَن وجَع الغياب
حِينَ يُصبح حَيوان بَري يفتَرسُ نَبضك
وينَام هادئاً فِي صدرك
إحكِي ليّ عَن الفَراغ والحُزن
ودُخان السجَائِر الذّي يلتصقُ بسبَابتِك
والآرق الذّي أَكل رأَسك وكَيف أَدمنتَ القَهوه بَعدي
إِحكِي ليّ عَن قِطتك البَيضّاء الصغِيره
أَلم تَبحث خَلق الستَائِر عَني ?
أَلم تَقف عِند البَاب طَويلاً تنتظِر عُودتِي ..؟
إِحكِي لبَاعة الجَرائِد عَن أَخبار حُزنك
وتفَاصِيل الخَيبه التّي بدأَت تنتهِكُ جَسدك
وأَطلب مِنهم نشّر إعلان عَاجِل للبَحث عَنّي

الأحد، 1 يناير 2012












أَنا إِمْرأَةٌ فقِيره.. لا أَملكُ الإ أَنتَ وصّباحٌ أَكْتُبكَ فِيه القَصيدَه

السبت، 31 ديسمبر 2011










يهْزِمُني صُوتك الذّي ينمُو كـ زعَانف سَمكةٍ مُتوحِشه فِي أدغال ذّاكِرتَي
وأنا التّي كُنت قَد قَاربتُ عَلى قَتله فِي صّدري وتَحت لسّانِي ..!!!!

قَالت أُمّي

لايُمكن أَن تثقِي بِمشَاعِر رَجُل لا يُحب أُمّه 
 هـ كَذا أخْبَرتنِي أُمّي يُوماً..!

كُن عَابِراً


مِعطفُك القَديم فِي خِزانتَي ..
أعقَابُ سجَائِرك النَائِمةُ عَلى مِنضدتِي ..
صُوتكَ المُتثائب خَلف ستَائري
جميعُها إستيقظت مَعي فِي إحتضّارات دِيسمبَر
تسألُ عنْ غِيابِك الطَويل
عَن أُمنياتكَ ليّ بِعامٍ سعَيد


:










لمْ أَكُن أَرضاً طَيبَه ولمْ تكُن مْطَراً حَلال ..!

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

تجَاعِيدُ إِمْرَأه فِي مُقتَبل الفُراق..!

 
وقَفتْ أحلامِي عِنْد بَابِ قَلبِك ونسِيتُ كَيفَ يحلمُ البشَر بَعد لقَاءِ عَينَيك
مَاكُنتُ يوماً أحلمُ بأكْثَر مِنك , مَا كُنت أَتمنَى أبعدَ مِن حُدود قَلبك..!
كُنتُ قَانِعةً بالقَليل مَعك بالشّحِيح مِن مشّاعِرك وكُنت سعِيدةً بِهذا القَليل حَد الشُكر والإمتِنان لأقدَاري
إمرأةٌ مِثلي تُورطَت بِك حَد الغَرق حَد التَهلُكه كَان مِن المُستحِيل أَن تزهَد بِحُبها.. بِحلم عُمرها.. بِطفلهَا البِكر
وأنت الرجُل الذّي جَاء مِن رحِم غَيمه وهَبط قَطرة فَرحٍ فِي جفَاف أيامِها
كَان مِن الجُنونْ أَن تتخَلى عَنْك لمُجرد نْزوةٍ عَابِره أو خِيانةٍ صغِيره أو أكاذيبَ صَفراء أو كَلماتٍ مُؤذيه وإنْ أَوشكْت عَلى قَتلِها
كَانت مُستعِده أن تتجَاوز عَن كُل سِيئاتِك لمُجرد أن تبقَى معكَ فقَط .. وفِي قِمة أَوجَاعِها مِنكَ تَبتسِم وتفتحُ لكَ ذِراعَيها بِفرح
كُنتَ حَدثاً عظَيماً فِي عُمرها مِن الصَعب أَن تتجَاوزهُ بِسهُوله دُونَ أَن يُزلزِلها حتَى آخِر نَبضْ
حُبكَ كَان الثُورةَ الأعظَم فِي قَلبهَا وأنحَاء جَسدهَا الذّي سُرعان مَا تشَربت خَلاياهُ بِصُوتك وأنفَاسِك وعِطرك ومَلامِحك
كَان عَليهَا أَن تتمسكَ بِكَ حتى النْهايه وأن تُقاتِل وتُقاتِل حتّى لا تَأتَي هَذهِ النْهايه أبداً
وأن تُقاومَ كُل الصِعاب ليستَمر هَذا الحُب وتَصل سفِينتُها لبّر السَلام وتكُونَ أَنت المِيناءُ والوطَن


كُنت أراكَ بِعين الأّمْ لأغفِرلكَ دُون حْد لأسَامِحكَ بِلا قَيدٍ أَوشَرط ولأنْسَى خُبثَ نَواياكَ وسُوء أفعَالك
كُنت تَغضَب حِينَ أُنّادِيك بـ " طِفلي " ..!
وأنتَ لا تعلمُ أَنّي عِنْدهَا فقَط أتمسكُ بِكَ وأحمِيكَ مِن سخطَي عَلى أفعَالك وأخطَائك بِحقِي وحتّى لاتثُور كَرامتَي وأثأر لهَا مِنك
كُنت أَحتَاجُ أَنْ أَبقَى عَلى خُوفٍ دَائِم مِن فَقدك أن أتوجسَ خِيفةً مِن فِكرة رحِيلك لآخرى
أن أتضُور جُوعاً وعطشَاً إليك وأن أرتَبطَ بِكَ أكْثَر وأَكْثَر وأَكْثَر وأفكِر بِك وأكتُبك وأُرددكَ بينَي وبَينَي ولا أتركُ مُتسعاً لغَفله
صَغيرةً جِداً كُنتُ أَمامَ غِيابِك ضَعيفةُ الصّبر واهِنةَ الجسَد هَشةَ العزِيمه معطُوبةَ الفَرح قَليلةَ الحَظ يعرجُ فِي رُوحي ألف حُزن وحُزن
أخَافُ الرِيح واللَيل وضجِيجَ النْهَار وطَرقَ البَاب وزَوايا غُرفتَي .. يُرعِبُني المسَاءُ والظَلام والشِتاءْ ودبِيبُ المطَر عَلى شَباكِي


تأتَي مُكابِراً شَامِخاً رَجُلاً قَاسِياً بِكامِل جَبروتِكَ و يقِينكَ أَني لنْ أَتخَلى عنّك يوماً وإن جَرحتنِي .. وإنّ لفحَني الصقَيعُ و أحرقتنِي أَصَابِعُك
أنّي لنْ أترُككَ يوماً وإن إزدْادَ إهمَالُك وتَعذيبُك وزُهدُكَ بِمشَاعِري وإخلافَك لوعُودك معّي
وأنّي لنْ أفقِدكَ وإن هَددتُ بِذلكَ وبكَيتُ وأقسَمتُ عَليه
كُنتَ عَلى يقِينْ أَنّي تَورطتُ وانْتهَى الأمر ولا مفَر مِن خنُوعِي لكَ بِلا مُساومَه
فـ أنتَ تَعلمُ أَنّ إمرأةً تشَبعت بِك أطرافُها مَا عادت تَملكُ الخِيرةَ مِن أَمرِها وإن رَغِبتْ بِذّلك
لمْ يَعُد بِوسعِها الإنْسِلاخَ عَنك والذّوبانَ فِي غَير عَذابِك والإحتِراقَ بِسواك والإنْشِطار لأكثَر مِنك
لمْ تَعُد قَادِرةً عَلى إتِخاذ قَراراتِها أو تَنفِيذ تَهديدهَا والبّر بِقسَمها والثأر لكَرامتِها والإختِباء مِن عَار إلتصَاقِها بِك


تَعبتُ وأَنا أَصُوم عَن كُل يَمين أحنثُ بِه لأبقَى معّك وأنا أُكْفِر عَن كُل ذّنبٍ أَرتكِبهُ لأحَافِظ عَلى قُربك
تَعبتُ مِن البُكاء كُل ليلةٍ يغِيبُ فِيها صُوتك ويترُكنِي عَاريةَ بَارِدةً مَريضَه
تَعبتُ مِن الدُعاء والإستِخاره وتَردِيد المُعوذات عَلى روحّي لتنْسَاك .. لتَهدأ وتطمَئِن وتنَام
مَا كُنت يُوماً بِهذا الضَعف الإ معّك ولكَ وبِك
ما كُنتُ يوماً بِهذا الذّل الإ بَينَ يَديك وفِي حضّرتِك وجَراء تعلُقي بِك وإعتِناقِي لقُربك وإيمانَي الشّديد بِهذا الحُب
هَذا الحُب الذّي أذلني وأَبكَانِي وكسَرنِي وجعلنّي ألعنُ الرِجال مِن أول التَارِيخ حتّى آخِره
هَذا الحُب الذّي عَلمنّي أَن الرجُل فِي مدِينتَي لا يصلُح للحُب والوفَاء والبقَاء لإمْرأةٍ واحِده
أنّ الرجُل فِي مَدينتَي لا يتزَوجُ المَرأةَ التّي إدعّى يُوماً حُبهَا ..!


أنتَ لا تَعلمُ أَني أنزِف وأنا أبتسِمُ لك ..!
وأنْزِفُ حِينَ تُؤذينِي كَلماتُك الحَاده فِي أَقَاصِي قَلبي وأيضاً أبتَسمُ لك
وأنّي وصَلتُ لمَراحِل مُتقَدمه مِن البشَاعَة الدَاخِليه أمامَ نفسَي حتَى أَصبحتُ أَشعُر أنّي أُعانَي إضطِراباً
وأنّي تخَليتُ عَن قنَاعاتَي وكِبريائَي ومُكابَرتَي وإيمانَي بِذكَائَي فـ أصبحتُ لكَ غَبيةً سَاذّجه
أقبَلُ أن أَكُون إحدى تجَارِبك المُؤجَلةُ النْهَايه المُتذبذبَة التَوقُعات
أقبَلُ أَن أَكُون كَيفمَا تشَاءُ وتَحتَ تصَرفِك خَاضِعةً لتهُورك وطَيشكَ ونْزَواتِك
أقبَلُ أَن أَكُون مُتعةً لأوقَاتِكَ الفَارِغه وحَاجَاتِكَ الرخِيصَه


لا تَعلمُ كَم شَوهتنَي أَمامَ نفسَي وأَمامَ القَادم وإن كَان القَادم لا يعنينَي مُنذ أحبَبتُك ولمْ يَعُد يعنْينِي مُنذ خَيبتَي بِك وغِيابِك
ولا تَعلمُ أَنّي أخشَى أَن أَنام خُوف أَن تستغِل نُومي فـ أستَيقظَ ولا أجِدُك
كُنت مُؤمِنةٌ جِداً أَنك قَدر والقّدر لا مفَر مِنه ولا يُمكنُ تَغييره وإن حَاولنّا سَرقةَ أَقدار الأَخرين
وإنّ حَاولنا تعتِيم الحقَائِق وبَهرجَة الأكاذِيبْ
كُنت أَعلمٌ عَميقاً أن السَماء ألقت بِك فِي حِجر أيامَي لتختَبر صَبري وإيمانَي
أعلمُ تَماماً أَن رجُلاً بِخُبث خِبراتِك ومَاضِيك لا يليقُ بإمرأةٍ جَاهِليةٍ مِثلي لازَالت تَرتدي أَوراق الشّجر وتأَكُل قُرص الشَمس
تُؤمنُ أَن الحُب شَريعةٌ لا يجُوز الكُفر بِها أَبداً وأن الرجُل وطَنٌ والأوطَانُ لا تخُونُ أَبداً
ولكِنكَ خُنتهَا وأبكَيتهَا وأَوجعتهَا وتَركتَ الحُزن وشماً عنَيداً عَلى جُدران قَلبِها
قَلبُها الذّي هَام بِكَ كـ الأعْمى لا يرَى سِواك ولا يسمعُ سِواك ولايُؤمِنُ بِقُرب رَجُلٍ سِواك
خَذلتَ قنَاعَاتِها وكسَرتَ ضِلعَ الأَمَانِي فِي خَاصِرتِها وبطَشت جبَاراً بِها


أصبحتُ أُفتشُ فِي الكُتب عَن حَلٍ لمشَاكِلي معَك
أصبحتُ أفكِر فِي قِراءة الفنْجَان ومُتابَعة الأَبراج عَليّ أستعِينُ بِها لمعرِفتِك ..
أنّ أَجِد سَبباً مَنْطقياً لكُل مَاتفعَلهُ بِي
لغِيابِك المُفاجَئْ وظهُوركَ العنِيف حِينَ تَأتِي كـ الزِلزال كـ العَاصِفه
كَيفَ تكُون بِهذا الكَمْ مِن النْرجِسيه وكأَن أمري لايعنَيك ورَائِحةُ وجَعي لا تصِل لأنْف قَلبك
مِما خُلق رَجُلٌ بِه كُل هَذا الكَم مِن المُتناقِضات الشّهيةٍ البَالغةُ السُمْيه يأتِي مَلاكاً ويرحَلُ شَيطَان..!!!!
إحتلنّي كـ قَياصِرة الأَحلام لـ يترُكنِي إمْرأةً خَاويةٌ عَلى أَوجَاعِها

الأحد، 20 نوفمبر 2011

تفَاصِيلُ مُقدّده


بينَي وبَينكَ ألفُ سَبابةٍ تُشيرُ إلى الخَلف
وألفُ شفَةٍ تَحملُ نبأ الفُراق
ردِيئةٌ نِهايتُنا مُجعدةٌ مَالحه
كَادت أَن تسَيل فَوق ذِراعِي دماً
مَا أبصرتُ فِيك شَيئاً يُثيرُ صُمودي ويُهدئُ هلعي
وأنا كـ قِطةٍ مُذعُوره آثار صَاحِبها التخَلصَ مِنها شِتاءً
كُل الأبوابِ كَانت سَهلةً أمامَ رحِيلك
كُل الأبوابِ كَانت مُتاحَةً لرحِيلك
كُل الأبوابِ فُتحَت لرحِيلك
يدَاي الصَغيرتَان ألجمهَا الوجَع
أصَابِعي إنكمشَت كـ قِطعة قُماشٍ مُبتَله

بَعضُكَ بَعد الفُراق يكْفِينِي


أُترك ليّ حِين الرحَيل أَصَابِعكَ أغزلُ مِنها مِظّله وأنَامُ تَحتهَا بَعد الفُراق
أُتركْ ليّ حِيلةً بِلون عَينَيك أمضغُها حِينَ يُداهِم الحُزن أَمعائَي
أُتركْ ليّ شُباكاً بِطول قَامَتك أَفتحُه حِينَ تُمطر السمَاءُ فَجراً
أُتركْ ليّ وسَادةً بِرائِحة شَعرك أتنفسُها حِين يستَعصي النّوم
أُترك ليّ سَريراً بِدفئْ صّدرك أَحضنهُ حِين يغْزُو الفَقد جسَدي

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

خَيبةُ رَجُل ..!


مُصَابةٌ بِخيبَة رجُل
عَلقتُ عَلى أَشّجَارهِ أحلامَي وأَيامَي
زَرعتُ بَينَ أَصَابِعه أُمنياتَي ورتَبتُ عَدد أطفَالي
كَان ليّ أكثَر مِن حُلم وأَعمقَ مِن وطَن

السبت، 15 أكتوبر 2011

تعَبُ الغِياب

أبحثُ طَويلاً عنْ حُجةٍ أَزرعُها فِي وجَه خَيبتَي مِنك
أَن أَقفَ فِي غِيابِك بِكامِل وعَيي وأناقَتي
أن أبحثَ عنْ فصلٍ لشّجر الحَياه وأستظِل تَحت إنتِظَارك
أَن تفُوح مِنّي رَائِحةُ الأَحلام كَما كَانت
أَن يأتِي المطَر عِند الثَانِية فَجراً
أَن تَنْقُر الحَمامَاتُ نَافِذتَي
أنْ تُشاكِسَ الرِيحُ ستَائِري
أَن تُزهِر شَجرةُ الفُل فِي حَديقتَي
أَن يكُونَ فِنْجَانُ قَهوتَي أَقلَ حِده
وتكُونَ أعصَابِي أَكْثَر هُدوءً وعَافِيه
أبحثُ فِي غَياهِب الأَوقاتْ المُعتِمه عنَ فُرصَةٍ للنْجَاه
النجاةُ عَلى ظَهر قَشه أَو متَن فَرحٍ عجُوز

صُوتُكَ يُسافِر بِي كـ طَائِرةٍ ورقَيه

 
مَا أخْبرتنَي يوماً كَيفَ يمضَي العُمر بِلا صَباح
كَيفَ أَنّ يومَي يَبدأُ مِن العتْمَه
كَيفَ أَنّي رُبما أَسيرُ خَاويةً فِي طَريقٍ لا تَعرفُه الشَمس ولا يَعبرُه المَاره
طَريقاً يختَلفُ كَثيراً عَن طَريقَي معَك
وأَن نَافِذتَي رُبما خَانتنَي ونَامت طَويلاً ولمْ تُوقْظنِي
وأَنهُ قَد يأَتَي زَمنٌ تنْقَرضُ فِيه العصَافِير وتتسَوسُ الأَزهَار


قَلبي ينْكَمشُ كـ ورَقة مُلاحظَاتٍ قَديمه إهتَرئتْ تَحت وقَع الضْوء ولفحِ الرِيح
أحَاول أَن أهرُب مِن كُل الحِكايات النحَليه
أُحَاولُ أَن أتمَلصَ مِن نقَر النْهَار عَلى بَابِي
مِن طقطَقت الطَريق عَلى نَافِذتِي
مِن رَنين الرِيح خَلف سَماعَة هَاتِفي
سَمعتُ أَحدهُم يُنادَي:
الأ تَخرُجِين ..؟
أصَابنَي الخُوف وأرتعشَ جَسدي البَارد
هُم لا يعلَمُون أَنّي فقَدتُ منَاعتَي مُنذ أعُوام
وأَنّي قَد أُصَاب بالخَيبه مَا أَن أُدِير أُكرةَ البَاب
يُصِيبُنِي الضّجَيجُ بهشَاشَة الذّاكِره وإزْدِحامُ المَدينه يُثيرُ غَثيانَ أَفكَاري
شَئٌ يتحَطمُ كُل يومٍ دَاخِلي..يُثيرُ فزَعي
شَئٌ يتسَاقَطُ فِي العُمر خَلفَي ولا يعُود
شَئٌ ينْسَلخُ عَن جِلدي ويتسَربُ مِن ثقُوب جَسدي
شَئٌ يُشبهُ صُوتكَ ورَائِحة حِكاياتِك يضْمُر فِي آخِر رِئتَي