الخميس، 24 فبراير 2011

ليتَني لمْ أكُنْ إمْرأَه..

ليتَني كُنتُ إمْرأةً شَرسَه
لأقطَع هَذهِ الخُيوطْ العنْكَبوتَيه
هَذهِ الخُيوطِ الوَاهيةِ مِنْ نْسجِك
هَذا الوَهمَ المُسمَى حُبكْ

كُل مَره كُنت تَتركُني فِيها
كُنت أشْعر بِالغثَيانْ
بأعْراضِ الحُمى
بِوجعٍ في اضْلعَي
بِتَلفٍ في شِرايينَي
بِخوفٍ مِنْ كُل مَا حَولي
مِن صَرير البَابْ
وحَفيفْ السَتائِر
وصَوتْ الأَورَاقْ
وأنَينْ الذِكريَاتْ

كُل مَره كُنت تَتركُني فِيها
كُنت أحْضنُ صُوركَ لأنَام
اكْتبُ إسْمكَ عَلى وسَادتَي لأنَام
أضَع شَيئاً مِنْ عِطركَ المفَضل عَلى مِعصَمي
وأرتَدي فُستَاني المُفضَل لدَيك لأنَام
كُنت أُشْعل شَمعةً قدمتَها لي هَديةً ذَاتَ عِيد
كُل مَره كُنت تَتركُني فِيها
كُنت اتَحول إلى مَجنونَه
أنَادِيكَ بِوجَع
أتَوسَلكَ بِذُل
أنْكَسر تَحتَ يِديكَ لتَبقى
لتِتركَ لي شَيئاً مِنك
مِنْ رَائِحة يَديكْ
مِنْ قَوارَير عِطرك الفَارِغَه
بَعضَ أزرَارَ قَميصَك
شَيئاً مِنْ اعْقَاب سَجائِرك
قَلمُك
أورَاقٌ تَالفَه
شَئ يحضُنني بَعدك
يُسَلي وجَعي بَعدك
يُهدئُ رَوعَي
ويُسَكنُ نَزفي
ليتَني كُنت إمْرأةً بِلا قَلبْ
لأقَول لكَ إرحَل
واغْلقُ خَلفكَ أيَامَي
لأرجُم حُبكَ بالنْسَيان
وأشْنُق آخِر اطيافِ ذِكْراك
واسْتَحمُ بِالفُراق

ليتَني كُنت إمْرأةً بِلا أَنتـَـــ...
لمْ أعْرِفكَ يَوماً
لمْ التَقيكَ صُدفَه
لمْ أتَحدثْ معكَ
لمْ اشْعُر بِوخَز حُبك
ولمْ الجَى إلى احْضَانِك
لمْ يُغرنَي سَرابُ اوهَامِك
لمْ أُقَبِلك
لمْ أحْضُنك
ولمْ أنَم ليَالي الشِتَاء بينَ يدَيك
ولمْ أهَبكَ شَيئاً مِنْ عُمري
ليتَني لمْ أكُنْ إمْرأَه..

هناك تعليق واحد:

  1. أيا كاتبه طاب فيك الرجاء**وطابت مساعيك والطاء خاء

    كتبت الرواية والراء غين *** وكان الثنا منك والثاء خاء

    بليغه كما قيل والغين دال *** خبيره نعم أنت والراء ثاء

    جميله بلا شك والجيم عيـن *** كريمه بفعلك والميـم هاء

    كتبت سـطورك واللام قاف *** بفهم سـليم بغير انتهاء

    ردحذف