السبت، 18 ديسمبر 2010

إمْرأةٌ بَشِــعهْ...


أَنَا يَاسَيديْ إمْرأةٌ بَشِعه
مُصَابةٌ بِ مَلامِح الصُفره

دَمي حَامضٌ وقَلبيْ مَثقُوبْ
حتَى أَصَابِعيْ مُتآكِلهْ
وقَدميْ قَاربَ عَلى السُقوطْ
إيَاكَ أَنْ تتخَيلَ أَنَي حُلمٌ جَميل
أَو أمَيرةً فَاتِنهْ بِشَعرٍ طَويلْ
تَرتَدي تَاجاً وفُستَاناً مُذهَب
وبِيدِهَا خَاتمُ عجَيبْ
كُل مَاهُناكَ عَينانْ مٌتعَبه
وجَسدٌ بَاردٌ مَريضْ
ومشَاعِر مُتهَالكهْ
يَسكنُ صَدري منْفَى
وبَينَ أضْلُعي صَقيعٌ ودَيجُور
فقَدتُ شِفاهَي الوردَيه
وشَعريْ النَاعِمَ الطَويلْ
وأصَابِعي الجَميله
كُل مَاهُناكَ يَاسَيديْ إمْرأةٌ تحتَضِر
بِحاجَةٍ لغَفوةٍ طَويلهْ
أخَلعُ فِيها عقَلي .. وأتسَللُ بَعيداً عنَّي
لمْ أعثَر بَعد عَلى ضَالتَي ولمْ أعثَر عَنْ شَئٍ يُشبِهُنَي
لآزِلتُ أرددُ أَنَي أشتَاقُ إليكَ
كـ طُفولتَي
وحَلوى أمَي
وحُضنُ أبَي
آه وليتكَ تكَونُ أبَي

لآزِلتُ أقَيمُ طُقوسَ الإنتِظَار عَلى أعتَابْ نَافِذتَي
وأتَأبطُ الحُلمَ إليكْ
لآزَلتْ بِي رَغبةٌ تشتَهيكْ
تُنازعُ النْسَيانَ عَليكْ
تُوقظُ سُباتَ ذَّاكِرتَي
وتَدقُ نَواقَيسَ الإحتِياجْ

أنَا إمْرأةٌ فَارغَةٌ شَريدهْ
أبحَثُ عنْ رَجلٌ وطَنْ
عنْ شَمسْ وكَواكبْ وأمَل
عنْ رَائِحة المطَر ولونْ الغَيمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق