السبت، 15 أكتوبر 2011

صُوتُكَ يُسافِر بِي كـ طَائِرةٍ ورقَيه

 
مَا أخْبرتنَي يوماً كَيفَ يمضَي العُمر بِلا صَباح
كَيفَ أَنّ يومَي يَبدأُ مِن العتْمَه
كَيفَ أَنّي رُبما أَسيرُ خَاويةً فِي طَريقٍ لا تَعرفُه الشَمس ولا يَعبرُه المَاره
طَريقاً يختَلفُ كَثيراً عَن طَريقَي معَك
وأَن نَافِذتَي رُبما خَانتنَي ونَامت طَويلاً ولمْ تُوقْظنِي
وأَنهُ قَد يأَتَي زَمنٌ تنْقَرضُ فِيه العصَافِير وتتسَوسُ الأَزهَار


قَلبي ينْكَمشُ كـ ورَقة مُلاحظَاتٍ قَديمه إهتَرئتْ تَحت وقَع الضْوء ولفحِ الرِيح
أحَاول أَن أهرُب مِن كُل الحِكايات النحَليه
أُحَاولُ أَن أتمَلصَ مِن نقَر النْهَار عَلى بَابِي
مِن طقطَقت الطَريق عَلى نَافِذتِي
مِن رَنين الرِيح خَلف سَماعَة هَاتِفي
سَمعتُ أَحدهُم يُنادَي:
الأ تَخرُجِين ..؟
أصَابنَي الخُوف وأرتعشَ جَسدي البَارد
هُم لا يعلَمُون أَنّي فقَدتُ منَاعتَي مُنذ أعُوام
وأَنّي قَد أُصَاب بالخَيبه مَا أَن أُدِير أُكرةَ البَاب
يُصِيبُنِي الضّجَيجُ بهشَاشَة الذّاكِره وإزْدِحامُ المَدينه يُثيرُ غَثيانَ أَفكَاري
شَئٌ يتحَطمُ كُل يومٍ دَاخِلي..يُثيرُ فزَعي
شَئٌ يتسَاقَطُ فِي العُمر خَلفَي ولا يعُود
شَئٌ ينْسَلخُ عَن جِلدي ويتسَربُ مِن ثقُوب جَسدي
شَئٌ يُشبهُ صُوتكَ ورَائِحة حِكاياتِك يضْمُر فِي آخِر رِئتَي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق