الخميس، 8 مارس 2012

بدي إرجع بنت زغِيره


تُناديني الحِكاياتُ القَديمه
تِلكَ التّي خَبأتها جَدتي تَحت الأَريكه قَبل مُوتها بأَيام
تُناديني ولا أُجِيب ..!
يُناديني طيشُ الطفُوله وحُنجرةُ الطُرقَات في الحَي القَديم
تُناديني دُميتي الشّقراء وحقيبةُ المَدرسه
وشرفةُ جارتنَا ويُلوح ليّ بَائع الحَلوى
تُنادِيني كُراسةُ الرَسم وعُلبةُ الأَلوان
وأَعوادُ الصلصَال ومِريلةُ الطَبخ ووجهُ مُعلمتِي ( حَياة )
وطَاولتي الخَشبيه وجَرسُ الإنْصراف
يُنادينِي الحَنين إليّ طفُولتي
يملؤنّي هَذّا المسَاء بِصخَب الصِغار
وأُمنياتِ الصِغار فأُنبشُ عَن غََزل البنَات وإبن الجِيران المُشاغِب..!
تُنادِيني أَسوارُ مَدرستي الإبتدائيه
كُلما مَررتُ جِوارها سّمعتُ بَعضاً مِن عُمري يلهُو خَلفَ جُدرانهَا
يقرأُ الفَاتِحه ويرددُ ( بَ بِ بُ )
كُلما مَررتُ جوارها سّمعتُ صُوت مُعلمتي وشّممتُ رَائِحة كُتبي
تَذّكرتُ إِنتظَاري لأَبِي وزياراتِ أُمّي وإِزدحام رفِيقاتِي وصُوت آذّان الظُهر
مَدرستي العجُوز جميله كما كَانت مُنذ سَنوات
رغم أَنّ ملامح الشيخوخه ظاهرةٌ على جُدرانها
رغم أنّ الحي تبدلَ وتغير كم أشعرُ بالإمتنان لمدينَتي

هناك تعليقان (2):

  1. شكراً للسماء التي أمطرتكِ هنآ

    عدتي بنا لاحلى المراحل

    ردحذف
  2. أغرورقت عيناي حنينا لتلك الأيام

    ردحذف