الجمعة، 19 أغسطس 2011

إلى رَجُلٍ خَذلنَي كَثيراً










حِينَ قَررتَ تَركِي فِي لحظَة ضَعفَي وإحتِياجَي إليكَ صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ قَررتَ نِسيانَي والفُراق لمُجَرد أَن تُكمل حَياتَك بِسلامٍ مَع سِواي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ أَخذتَ أَشَيائَك وأفرغَت غُرفتَي مِن رَائِحة صُوتِك ودَبيب أَصَابِعك وأَنا فِي قِمة مَرضَي ووهَنِي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ القَيتَ عَلى مسَامِعي أَكثَر الكَلمات ألماً ومَارستَ أَبشَع أَسَاليب الإهمَال وأَنا بِكامَل دَهشَتي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ خَنقتَ ستَائِري ومَزقتَ شَراشِفي ولطَخت بِفقدكَ أشَيائَي وأَنا أغرقُ فِي وحْدتَي وخَيبتَي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ أحتَرفتَ خِيانتَي والعَبثَ بِأحلامَي وثِقتَي وأنا فِي غَفلتِي صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ غَافلتنَي وآويتَ إلى قَلبكَ إمرةً أخرى لتُرضَي غُروركَ الذَّكُوري صَدقنَي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ زَرعتَ فِي أَرضَي التَي دَفعتُ عُمري ثَمناً لهَا أحلامَ لإمرأةٍ سِواي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ قطَفت مشَاعِري كـ التُفاح وألقيتَ بِها فِي أَقرب سَلةٍ مُهمله صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ تَركتَ عصَافِيري للعَطش والصَيف والرَيح صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ مَاتَت طِفلتَي فِي رحمْ الأَمَانَي وأَنت تَنظُر ولمْ تُحرك سَاكِناً صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ بَلغتُ فِي حُبكَ مِن الوجَع أرذَّله وأنتَ لاتَعلم صَدقنِي لمْ تكُن رجُلاً
حِينَ خَلفتنَي ذَّاكِرةً خصَبه بالأَوجاعْ الرَمادَيةِ المُرقَطه صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ إستَيقظتُ ذَّاتَ خَيبةِ سَوداءَ وغِيابُكَ يُلطِخُ شِفاهَي وجَبينَي وتَحتَ أَظَافِري صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ بَحثتُ عَن مَلامِحي الجَميله فِي مِرآتَي ولمْ أَجِد سِواكَ قُبحاً يتقَمصُنِي صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ جَزعتُ أَبحثُ عَن حُضن أُمّي وصُوت أًمّي وكَفُ أُمّي هَرباً مِنك صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ حَملتنَي عَلى البُكاءَ خِلسةً خُوف تهَامُس الطُرقَات التَي فَاخرتُ كثَيراً بِكَ أَمَامهَا صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً
حِينَ كسَرتَ ظَهري بُفُراقِك صَدقنِي لمْ تكُن رَجُلاً 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق