الثلاثاء، 26 يوليو 2011

فِي الحُزن الآنْ..!


فِي الحُلم المَاضَي كُنت الحِكايةَ الشَهمة النبَيله
كَان ظِلكَ بَارِداً وكَفَيكَ وطَن .. وكُنت أَنَا جَميلةَ كُل الأَوقات
كُنتَ المِظَلةَ والطَريقَ والحَانات وبَائعةَ الخُبر
وكَان مِعطَفُكَ تِلال الصَفصَاف وحُقول السنَابل
عَلى جبَينكَ سَاحَاتٌ لأحلامَي الفتَيةَ الطَائِشه التقَيه
طِفلةً بِكامِل سذاجتَي وبُؤسَي وجَهلي أَتيتُ مُدنك
حَافَيةَ من كُل شَئ الإ رَائِحةَ صُوتك
فِي جَيبَي دُميةٌ عَمياءَ وحَلوى

 
طَرقتُ ورَيدكَ طَويلاً فِي الليَالي الحَالكةِ الفَقد
إختبَئتُ تَحت ستَائِرك
أَغويتُ شَراشِفك
سَامرتُ أَشيائكَ
أَنتَ يا رَجُل كُل المَواسِم المُبهرجَه
ياقِبلةَ القَلب ورَيحانةَ الأَحلام ومَهد حضَاراتَي
عَلى أَصَابِعك تغَير لونُ تَاريخَي
غَيرتُ عَاصِمتَي وشَعبي وأَعرافَي
نضَّجتُ كـ التُفاح بَينَ أَضلُعك
نبضَي مطَرٌ ورِئتَي بُرتقال

فِي الفَرح المَاضَي كَبرت مبَاهِج الأَيام كَثيراً
صَار وجهُكَ أَقماري ومِيقاتَي
إستَيقظَ العِيدُ بَاكِراً عَلى غَير عَادتِه
وسوسَ ليَّ قُربكَ بالأَمل

وفِي الحُزن الآن أَصَابِعي ذَّابِلةٌ شَائِبه
قَلبي مدَينةٌ مُوبؤةٌ بالخَيبه
صُوتَي دَبيبُ نَملٍ جَائِع
وأَحلامَي خَرابٌ تُبعثرهُ أَصَابِعُ الأَيام الخَائِنه

هناك تعليقان (2):

  1. أعتقدَ أن القراءةَ فيِ أسطركِ لذهِ
    حتىَ وإن كان للحزنَ فيها نصيبَ
    سحقاً , أعتذر فأنا لاأعتقد بل هيِ الحقيقةَ

    ربماَ لم أخبركِ بذلكَ مطلقاً
    لكن صدقاً إننيِ أتحرى نصوصكِ بشغفَ
    وأقرؤَكِ بصمتَ , فأخجلُ أن أعلقَ بتعليقِ لايليقَ
    بنصوصِ باذخةَ بل وأكثرَ
    أدامكِ الله نبضاً محبَ ومساؤكِ سكر 3>

    ردحذف
  2. وأجزِمُ أَن مُرورَكِ فِتنَه
    وصدقِينَي هَذا الحَرف يكَبر ويتجَمل بِك
    وأنا مَن تخجَل مِن طُهر قَلبك ونقَاء رُوحك

    لا حَرمنَي الله حضُورك يا نبِيله

    ردحذف