السبت، 9 يوليو 2011

كَيف لحِكاياتنَا نَحنُ نِسوةَ الشَرق أَن تَختمَ بِرجُلٍ وفَّي...؟

عَلمتنَي الحِكايات أَن المُنعطَفات قَد تُخبَئُ غَيمه ..أَجَل غَيمه..!
وأَن طَريقَي الطَويل إليك آنَ لهُ أَن تنْفرجَ أَسَارِيره
حُبكَ كَان القَدر الأَشَهي والأَكْثَر بُؤساً وغطرَسه
مَاكُنتُ يوماً أَنتظِر مِن السمَاء مُعجِزه
فقَط كُنت كُل مسَاء أَختَبئُ تًحتَ نَافِذتِكَ
وأَتَمتمُ فِي سِري أَن لا تَعلمَ بِوجُودي
أَدعُو الله أَن لاتفضَحنَي الأَشجَار ولاتشَي بِسري السنَاجِبُ والبُوم
أُراقِبُكَ وأَنتَ تقَرأُ الجَريده وتَحتسَي القَهوه ودُخانُ سِيجارتِك يتغَلغلُ فِي رِئتَي سُماَ حَامِض
فقَط كَان يكفَينَي عُبور أَنفَاسِكَ ورَائِحة عِطرك جِواري
أَن أَطمَئِن عَلى سَريرك وأَشَيائِك وقِطتِك والمِنضَدةَ وكَأسُ المَاء
فقَط كُنتُ كُل مسَاء أُحِبُّكَ بِشراهَةٍ أَكْثَر
أَحقِنُكَ فِي هَواء غُرفتَي وعُتمةِ غُرفتَي ووحدَتِي و ستَائِري
أُردِدُكَ بَينَي وبَينَي
أنتَ القَاطِنُ فِي الأَحلام الخَافِته نَورساً
أَنتَ المُسَافِر فِي دَمي حَمامةً
إنتِظَارُكَ هَماً كَبير السِن أَحمِلهُ فِي عُمري
كـ حُزنَي عَلى دُميتَي وإبنةُ الجِيران المُهاجِره
كـ الحَديقةِ التَّي جَفت أَشجَارُها ونَحنُ فِي سِن الرَابِعه
كـ حِكايةِ الأَميره والأَقزامُ السَبعه
كـ طَريق مَدرستَي وظفَائِر طفُولتَي
 

مَا أَشهَى الكِتابةَ إليكَ حِينَ تكُونُ خطَيئَةً أَرتكِبهَا عَامِدةً مُتعَمِده
حِينَ أُريقُ لكَ سِراً قَد يُصِيبكَ بالجَفاف والتَورم والصَدمه
أَنَا إمرأةٌ الحِكايات القَليلةِ الدَسم النحَيله ذَّات السِيقان المُصَابَة بالحنَين
أَزُورُ بَيتكَ كُل مَا دنَّى وشَاحُ الظَلام يَلثمُ أَشجَارك
أَستحلفُ الطَريق أَن يحفظَ سِر إمرأةٍ متسَولةِ شَريده أَتت تَلتقطُ الحنَين مِن أَعتاب بَيتك النبَيل
أَتت تَتجَرعُ غَرفةَ مَاءٍ مِن بِئر حَديقتِك
أَدركهَا الصَيف ولمْ تُشفى مِنك ...!!
بَلل الفَقد قَدميهَا الحَافيتَين وأَكَلت المسَافَات إبهَامهَا
يجلِدُهَا عَراءُ الذِكريات ويَبسُ الوجَع

لِما النِسَاءُ فِي عُرف الرِجال رَفيقَاتٍ للإنتظَار ..؟؟
لِما النِسَاءُ فِي عُرف الرِجال سَادِناتٍ للأَبُواب المُؤصَده والقُلوب النيئَه ..؟؟
لِما النِسَاءُ خَليلاتٍ للسَهر والخَيبات فِي عُرف رَجُلٍ شَرقَي ..؟؟

هناك 4 تعليقات:

  1. كعادتك مولاتي رائعه و بكتاباتك عن الرجال مروعه
    مولاتي

    الرجل الشرقي يحترم المرأة وهي عنده ملكة لا جاريه
    ولا سادنة
    الشرقي لهيب مستعر من الغيره على نسائه
    الشرقي يعشق جمال الجوهر قبل جمال المظهر
    لن تعرف الحب،
    ولا الدفئ ولا الحنان من لم تعرف رجلا شرقيـاً..
    هو شرقيٌّ حتى النخاع ، طبعه من نار وطبيعته صعبة المراس
    فالخيول العربية لا ترضى المهانه و لا تروّض بسهوله
    مولاتي الرجل الشرقي لا يهين القوارير

    ردحذف
  2. رائعة هذه الكلمات ..

    جميل أن أزور هذه المدونة وبالتأكيد لن تكون الأخيرة

    ردحذف
  3. أهلاً بـ الآدم الشَرقَي
    الآجملُ أَن تكُونَ هُنا أَستَاذي الكَريم

    ردحذف