إمْرأةٌ مُكابِره
هَكذا قَالهَا ليَّ بِصَوتِه القَاسي المُتجَهم وأبتسَمت
أنَا ياسَيد عُمري لستُ إمرأةً مُكابِره
أنَا فقَط حِينَ أشتَاقُكَ أختَبئُ بَعيداً عنْك
وحِينَ أُحِبُّكَ أكْثَر أَختَبئُ بَعيداً عنْك
وحِينَ أحتَاجُكَ أختَبئُ بَعيداً عنْك
أَنا فقطَ حِينَ أبكَي أختَبئُ بَعيداً عنْك
وحِين يَنزفُ جَرحَي أختَبئُ بَعيداً عنْك
وحِينَ يتَألمُ قَلبي أخشَى أَن يُفتضَح أَمري وأختَبئُ بَعيداً عنْك
وحِينَ تقسُو كَلمَاتُك أبتَسمُ كَي لاتَلمحَ وجَعي مِنك
أنَا لستُ إمْرأةً مُكَابِره كَما تَعتَقِد ولكنْي أغَارُ كَثيراً
لا أحتَمِل إهتِمامَ الآخَرينَ بِك
يَقتُلنَي غِيابُك يقسِمُنَي نِصفَين ولا أَبُوح
كَيفَ بإمرأةٍ مِثلي أَن تبكَي لإهمَالك ..؟؟
كَيفَ بإمْرأةٍ هِي أَنَا أَن تقبَل نِصفَ قَلبك ..؟؟
كَيفَ ليَّ أَن أبُوح وأَنتَ لاتُصغَي / لا تَهتَم
وأَنَا التَي إعتَادت أَن تكُونَ الأَهَم
أنَا يا نَبضَ القَلب لستُ مُكابِره
أَنَا إمْرأةٌ تَعشَقُك بِتحَضُر
تُحِبُّك بِشقَاوة الأَطَفال وعقَل الكِبار
تُشرعُ لكَ النَوافِذ والأَبواب وتُنادِيك بإبتِسَامه
أنا لستُ مُكابِره
أَنَا إمْرأةٌ تَنتَظِرُك ...